حكواتي: الحبّ الغزالي

03 يونيو 2014
أسمج الرّجال (Getty)
+ الخط -

أسمج الرجال وأقلّهم مروءة، هو ذلك الطراز الذي يتمثّل أغنية ناظم الغزالي التي تقول للحبيبة: أيَّ شيء في العيد أهدي إليك يا ملاكي!

أسِوارٌ؟ يتساءل الحبيب. ولبخله قرّر ألا يهدي المحبوبة سواراً، ولسان محفظته يقول: لا أحبّ القيود في معصميك.

وحين فكّر في الورد هديةً، اكتشف أخونا أنّ لون خدّ المحبوبة وردي. يعني لدى بنت الحلال اكتفاء ذاتي، فلماذا التبذير؟

فكّر في العقيق، وإذ بلون شفتيها - سبحان المولى – عقيق ينطق باللمى.

أحجم، ورجعت نقوده سالمة غانمة إلى جيبه، وعادت محبوبته بلا خفّي حنين، لأنه أقنعها أنّ المشي حافية صحيّ ومفيد للبنكرياس.

ما الفائدة؟ تتساءل الصبية. طيّب على الأقل حلق فالصو!

والحبيب البخيل يتهرّب من الدفع، مبرراً ذلك بأنّ أغلى شيء هو الروح، وروحه مرهونة بيدي الحبيبة.

لكن هناك من هو أكثر سماجة وأقلّ مروءة.

يحكي الثعالبي عن رجل يقول لحبيبته: أعطني خاتمك حتّى أتذكرك به؟

الحبيبة أخت مطبّلة، وتعرف أنّ الحبيب يستهبل فقالت:

خاتمي من ذهب، وأخاف أن تذهب، لكن خذ هذا العود لعلّك تعود.

دلالات
المساهمون