حكم غير قابل للطعن ببطلان اتفاقية تيران وصنافير (فيديو)

القاهرة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
16 يناير 2017
6B6FDEE1-16E6-4E67-8C74-FD956E2DB095
+ الخط -




أصدرت المحكمة الإدارية العليا المصرية، اليوم الاثنين، حكما نهائيا وباتا غير قابل للطعن ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية وما يترتب عليها من تنازل الأولى عن جزيرتي تيران وصنافير للمملكة.

ونطق بالحكم صباح اليوم المستشار أحمد الشاذلي رئيس المحكمة، الذي قال إنه قد قر في عقيدة المحكمة أن جزيرتي تيران وصنافير مصريتان ولا يجوز التنازل عنهما بموجب المادة 151 من الدستور.

وأضاف رئيس المحكمة أن دائرته اتخذت القرار بالإجماع وسطرت حيثياتها في 59 صفحة.

وذكرت مصادر قضائية اطلعت على الحيثيات أن المحكمة لم تلتفت إلى أي عيوب إجرائية أو شكلية في الاتفاقية كالتي كان يثيرها المحامون مثل عدم إصدار قرار من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بتفويض رئيس حكومته شريف إسماعيل بالتوقيع عليها، بل إن المحكمة أجرت بحثاً تاريخياً وتوثيقياً انتهت فيه إلى أن جميع القرارات والاعتبارات القانونية والتاريخية التي تأكدت منها المحكمة بواسطة مراجع رسمية تثبت مصرية الجزيرتين.

وأوضح الحكم أن "الواقع الحاصل على الأرض منذ زمن بعيد أن الدولة المصرية تمارس على الجزيرتين بالفعل حقوق سيادة كاملة، لا يزاحمها في ذلك أحد، لدرجة أن مصر ضحت بدماء أبنائها دفاعاً عن الجزيرتين، وهو ما يفصح إفصاحاً جهيراً عن أنها أرض مصرية".

وشدد الحكم على أن "المقطوع به الآن أن كلتا الجزيرتين أرض مصرية من ضمن الإقليم البري لمصر، وتقعان ضمن حدود الدولة المصرية، وقد مارست مصر السيادة على الجزيرتين بصفة دائمة ومستمرة، وتخضع الجزيرتان للقوانين واللوائح المصرية، وأن ترسيم الحدود البحرية مع أي دولة لا يتصل إقليمها البري بالإقليم البري المصري لا يجوز أن يمتد أثره إلى جزء من الإقليم البري المصري الذي يشمل جزيرتي تيران وصنافير".

وأشار الحكم إلى أن "الاتفاقية شكلت مخالفة صريحة للمادة 151 من الدستور التي حظرت التوقيع على أي معاهدة يترتب عليها الإخلال بالدستور أو التفريط في أي جزء من إقليم الدولة" وهو ما يعتبر سابقة في تاريخ القضاء المصري أن يتهم السلطة التنفيذية الحاكمة بتوقيع اتفاقية تفرط في سيادة الدولة على جزء من أراضيها.

ورفض الحكم الدفوع التي أبدتها هيئة قضايا الدولة (محامي الحكومة) باعتبار أن الاتفاقية لم يصدق عليها من قبل السلطة المختصة وهي مجلس النواب حتى الآن، وأن قرارات توقيع الاتفاقيات أعمال سيادية تخرج عن اختصاص القضاء بوجه عام، مؤكدة أن "التوسع في نطاق أعمال السيادة أمر تتسم به الأنظمة الديكتاتورية".

كما رفض الحكم الاعتداد بالمستندات التي قدمتها الحكومة من خطابات متبادلة بين مصر والسعودية تشير إلى إدارة السعودية للجزيرتين وممارستها مظاهر سيادية عليهما في العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي.

تظاهرات ضدّ السيسي

في غضون ذلك، طالب متظاهرون أمام مجلس الدولة المصري، برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي عن الحكم، عقب حكم المحكمة اﻹدراية العليا بسيادة مصر على جزيرتي تيران وصنافير.

واحتشد المئات من المتظاهرين، بعضهم حضر جلسة النطق بالحكم، وسط هتافات "عيش.. حرية.. الجزر دي مصرية" (شاهد الفيديو). وقاد التظاهرة عدد من المحامين والنشطاء الرافضين للتنازل عن الجزيرتين، أبرزهم خالد علي وماهينور المصري، وعدد من قيادات حملة الدفاع عن اﻷرض.

ولم تتمكّن قوات اﻷمن التي احتشدت بشكل مكثّف أمام مجلس الدولة والشوارع المحيطة، من قمع المظاهرة، لكنها اكتفت بمطالبة المحتشدين بالتواجد أعلى الرصيف، لعدم تعطيل حركة المرور. وتوجّه عدد من المتظاهرين من مقر حزب الكرامة في حي الدقي باتجاه مجلس الدولة، عقب الحكم بتأكيد سيادة مصر على الجزيرتين، للانضمام إلى المحتشدين أمام المجلس.

وشهد محيط مجلس الدولة انتشاراً أمنياً مكثفاً، ومنعاً للتجمعات، قبيل حكم المحكمة اﻹدارية العليا، والذي جاء نهائيّاً وباتّاً غير قابل للطعن ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، وما يترتب عليها من تنازل الأولى عن جزيرتي تيران وصنافير للمملكة.

 

ذات صلة

الصورة
لبنانيون يرفضون التنازل عن الغاز الطبيعي اللبناني/صور 4-9-2022 (فرانس برس)

اقتصاد

قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، الأحد، إن ما وصفه بـ "اتفاق الغاز الفاضح" مع لبنان، "كان خطأ منذ البداية"، مؤكداً أنه يبحث عن ثغرة لإلغائه.
الصورة
جواز سفر مصري - مصر (إكس)

مجتمع

أُحيل محامٍ مصري إلى المحاكمة الجنائية بتهمة تزوير محرّرات رسمية وجمع أموال من عائلات سوريّة في مصر، وذلك في مقابل إتمام إجراءات الجنسية المصرية المنتظرة
الصورة
الجزائرية سارهودا ستيتي أكبر الحجاج سنا، 10 يونيو (إكس)

مجتمع

وصلت إلى السعودية، الثلاثاء، الجزائرية صرهودة ستيتي، التي تعد أكبر الحجاج سنّاً في هذا العام، بعمر 130 عاماً. وحظيت باستقبال حافل لدى وصولها على كرسي متحرك.
الصورة
آلاف الحجاج يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الحرام حول الكعبة، 7 يونيو 2024(عصام الريماوي/ الأناضول)

مجتمع

 يتدفّق الحجّاج المسلمون على مكة المكرمة قبل بدء موسم الحج في وقت لاحق من هذا الأسبوع، مع عودة المناسك السنوية إلى حجمها الضخم.