قضت محكمة الجنايات في الكويت، اليوم الإثنين، بحبس خادمة فليبينية 10 سنوات مع الإبعاد عن البلاد، بتهمة الانتماء لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، والتخطيط لشنّ هجمات ضد المصالح الغربية في البلاد.
واتضح أن اسمها لينافي أزويلو بيسكايدا، وعمرها 32 سنة، متزوجة بفليبيني هاجر إلى ليبيا وتحديداً سرت للقتال مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وبحسب المعلومات التي حصل عليها "العربي الجديد" فقد أمرها زوجها بالذهاب إلى الكويت من أجل تنفيذ عملية انتحارية.
وقالت وزارة الداخلية، إنّ الخادمة الفليبينية اعترفت، خلال التحقيق معها، بأنّها انضمت إلى تنظيم "داعش" منذ فترة طويلة مع زوجها، وبايعا زعيمه أبا بكر البغدادي. واعترفت كذلك بأنّ زوجها يقاتل حالياً مع التنظيم في ليبيا، وبأنّه طلب منها التوجّه للعمل في الكويت عن طريق مكاتب استقدام العمالة في بلدهما بالفليبين، وانتظار التعليمات اللاحقة، حال وصولها إلى الكويت.
وأضافت الوزارة، أنّ "المتهمة تواصلت مع قيادات التنظيم في ليبيا، والذين طلبوا منها تصوير مواقع التجمّعات الشيعية والغربية في البلاد تخطيطاً لاستهدافها".
وتشكّك المنظمات الحقوقية في آليات أخذ الاعترافات التي تقوم بها وزارة الداخلية في الكويت، والتشهير بالمتهمين بالانضمام لـ"داعش"، ونشر صورهم حتى قبل محاكمتهم لصنع رأي عام مخالف ضدهم.
وكانت المحكمة قد برّأت، قبل أيام، معلمة كويتية، اتهمتها وزارة الداخلية بالانضمام لـ"داعش"، بالرغم من أنّها أخذت إذناً من السلطات للسفر إلى الأراضي التركية، لجلب ابنها الذي انشق عن التنظيم. وحكمت المحكمة بسجن الابن الذي اشتهر باسم أبو تراب الكويتي، خمس سنوات، بتهمة القتال في صفوف التنظيم.
وتعرّضت الكويت لعدة هجمات من قبل تنظيمات، وعلى رأسها "داعش"، أبرزها تفجير مسجد الإمام الصادق، والذي خلّف أكثر من 30 قتيلاً، وأكثر من مائتي جريح.