حكاية الجزائري مبولحي..تألق في المونديال وصنع الحدث في رمضان!

25 ابريل 2016
مبولحي تألق أمام ألمانيا في الدوري الثاني (العربي الجديد)
+ الخط -
قدّمت الكرة العربية الكثير من الحراس المميزين في الملاعب الأوروبية والأفريقية وحتى الآسيوية، على غرار علي الحبسي في أوروبا، وتحديداً في إنجلترا، وعصام الحضري في مصر، والذي صال وجال مع الأهلي ومنتخب بلاده في القارة السمراء، وصولاً إلى الحارس السعودي السابق، محمد الدعيع، لكن نجم اليوم هو الجزائري الرايس مبلوحي.

ولد أدي رايس كوبوس أدريان مبولحي في مثل هذا اليوم 25 أبريل/ نيسان من عام 1986 في العاصمة الفرنسية باريس، ويبلغ طوله 190 سنتمتراً، وفي سن الـ11 انضم إلى نادي راسينغ باريس في عام 1995، وبقي معه حتى 2002، قبل أن يلتحق بنادي مارسيليا العريق. لعب للفريق الثاني بين فترة 2003 و2005 حيث خاض 47 مباراة، قبل أن ينضم في الموسم التالي إلى نادي هيرت أوف ميدلوثان، لكنه لم يشارك في أي لقاء، ورغم ذلك حقق معه كأس اسكتلندا، وهو اللقب الوحيد في مسيرته.



لعب مبولحي بعدها لفريق إثينوكس 5 مباريات فقط، وقضى موسماً آخر بعدها مع نادي بانيتوليكي وشارك في 8 مباريات، ومن ثم نادي ريوكو الياباني ولعب معه 22 لقاءً، قبل أن يحط رحاله في موسم 2008-2009 مع نادي سلافيا سيسكا، وأعير في الموسم التالي إلى سيسكا صوفيا.

تنقل بعدها بين عدة فرق من كرليا سوفيتوف ثم عاد ليسكسا، وبعدها لنادي أجاكسيو، ومن ثم قرر اللعب لصالح سيسكا للمناسبة الثالثة، لكن هذه المرة لم يكن العقد إعارة بل انتقل إليه رسمياً، وشارك في 17 لقاء. بعد كأس العالم 2014 في البرازيل لعب مبولحي لصالح فيلادلفيا يونيون، وهو الآن مع نادي أنطاليا سبورت التركي.

ويبقى مونديال البرازيل الأهم في مسيرته مع منتخب الجزائر، حيث شرّف مبولحي، وزملاؤه، العرب حين وصل محاربو الصحراء إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخهم الكروي، وقاتل الأفناك أمام ألمانيا، وكادت المفاجأة أن تحدث، لكن المنطق في النهاية فرض نفسه، وانتصرت الماكينات الألمانية، رغم أن الرايس خطف الأنظار يومها، ليس بسبب تألقه في التصدي للكرات فقط، بل لأمر آخر.

وصادف يومها شهر رمضان المبارك في أواخر شهر حزيران/ يونيو وأوائل شهر تموز/ يوليو، الأمر الذي يعني أن الدور الثاني من بطولة كأس العالم سيُلعب خلال الشهر الفضيل، ورغم ارتفاع درجات الحرارة في بلاد السامبا والرطوبة العالية، رفض الرايس دخول اللقاء مفطراً، بل تابع صيامه حتى حان وقت الإفطار، ومع انتهاء الشوط الأول، أخذ كيساً من التمر، الذي كان يضعه خلف المرمى، وتناول حبة منه.
المساهمون