حكايات فنانين عانوا مرارة اليتم

06 ابريل 2018
فنانون عانوا اليتم (فيسبوك)
+ الخط -
يحتفل اليوم بيوم اليتيم في مصر، الذي يوافق الجمعة الأولى من شهر إبريل/ نيسان من كل عام.

ويرصد "العربي الجديد"  أبرز تصريحات الفنانين وقصص حياتهم التي عاشوها أيتاماً.

سبق أن صرحت الفنانة اللبنانية رولا سعد، في لقاء تلفزيوني لها، أنها نشأت يتيمة وتربّت في دار أيتام، قائلة: "إيماني ومحبة الناس لي جعلاني أتجاوز تلك المحنة"، وأوضحت أنها عاشت في دار للأيتام حتى بلغت 17 عاماً.

وأشارت إلى أن المجتمع يعاني غياب التوعية في التعامل مع الأيتام وذوي الاحتياجات ويرفض إدراجهم والتعايش بينهم، وحاولت رولا الخروج من فترة إقامتها في دار أيتام بالغناء، وحوّلت الوجع إلى سعادة، موضحة أنها ليست الوحيدة التي عاشت تلك الأوجاع.

الفنان الأردني منذر رياحنة أيضاً أكد أنه عاش حياة قاسية بسبب يتمه، فقد توفي والده وعمره تسع سنوات بعد صراع مع السرطان، ولم يشعر وقتها بالوجع لعدم إدراكه ما يحدث، ولكن بعد سنوات تحمّل المسؤولية وعاش سناً أكبر من سنه الحقيقية، وأوضح أن شقيقته توفيت بعد والده بأيام، موضحاً أنها كانت مرحلة تحول كبير في حياته.

وعاشت الفنانة غادة عادل بدون أن تعرف أنها يتيمة الأم، إذ ربّتها زوجة أبيها بعد وفاة والدتها التي رحلت ولم تكن غادة قد أتمّت عامها الثالث بعد، ولكونها كانت تعيش في ليبيا، إذ إن والدها ليبي الجنسية، فلم يكن أحد من الأقارب معها ليعرفها بالحقيقة التي عرفتها بعد ذلك في شبابها حينما كانت تستخرج بعض الأوراق الرسمية لها.

وأشارت غادة في لقاء لها مع الإعلامي مفيد فوزي "الدقيقة 13 من الفيديو" إلى أنها لم تعرف أبداً شيئاً عن قسوة زوجة الأب، موضحة أنها لم تشعر أبداً باليتم بل كانت زوجة والدها تعاملها أفضل من أولادها الحقيقيين.

كذلك سبق أن كشف الفنان محمد عبده أيضاً أنه عاش يتيماً، إذ لم يرَ والده، ومزّق أقاربه الصورة التي كانت موجودة حتى لا تراها أخته الصغيرة التي كانت تبكي كثيراً حين تراه، وأوضح أنه تربّى مع أم عصامية انتقلت للعيش في رباط الفقراء، لكن بعد فترة قصيرة تم نزعه منها في عمر خمس سنوات، وتم إيداعه في دار أيتام برعاية من الملك فيصل.

وفي عام 2013 فجّرت الفنانة الكويتية شجون الهاجري قنبلة لجمهورها على صفحتها عبر إنستغرام، فقد كشفت أنها يتيمة ولقيطة تربت في دور الرعاية إلى أن تبناها والداها حياة ومطر.

وقالت على صفحتها: "أنا مرتاحة خلاص اليوم أقدر أقولكم ما في بعد أسرار بينا.. عرفتوا السر اللي كان ذابحني أني مو عارفه متى أقول.. نعم أنا من دور الرعاية الشؤون تبنتني أمي حياة وأبوي مطر، وربوني وعرفت وأنا عمر 13 سنة أني مو بنتهم يتيمة، لقيطة، والله سبحانه هو إللي كاتب هالشي وافتخر فيه والحمد لله أمي وأبوي ما قصروا معاي والله يحفظهم لي ويشافيهم، وهدية رب العالمين لي انتوا".

وعاش عدد من الفنانين الراحلين أيضاً حياة اليتم، مثل الفنان الراحل أحمد زكي الذي فقد والده قبل أن يتم عامه الأول، فتركت والدته المنزل وتزوجت وتولّى شؤون تربية أحمد، جده لأبيه، أما الفنان عبد الحليم حافظ فعاش يتيم الأب، إذ توفي والده وهو طفل رضيع ولم ير والدته أبداً، إذ رحلت أثناء ولادته.

وتعود فكرة إقامة يوم للاحتفال باليتيم في مصر إلى عام 2003، حين اقترحت جمعية الأورمان الخيرية في مصر إقامة يوم لتلبية احتياجات اليتيم عاطفياً، وبعد دراسة استمرت أربع سنوات كان الاحتفال به لأول مرة عام 2008، وتطورت الفكرة بعد ذلك وانتشر صداها في العالم، فدخلت جمعية الأورمان موسوعة غينيس في عام 2010، عندما تجمع 4550 طفلاً يتيماً رافعين الأعلام المصرية لجذب الانتباه إليهم والالتفات إلى احتياجاتهم، وذلك في منطقة سفح الأهرامات.

دلالات
المساهمون