وتتنوع الإشاعات والكذبات التي يطلقها العراقيون خلال هذا اليوم، سواء تعلّق الأمر بالزواج أو الحصول على وظيفة أو زوجة ثانية، أو القضاء على الفساد والبطالة، أو إجراء انتخابات نزيهة، أو الاستفادة من خيرات البلاد.
"العربي الجديد" استطلع آراء مجموعة من العراقيين، حول "كذبة إبريل"ّ، فأجمعت معظمها على رغبتهم في أن يصغي المسؤولون إلى النصف الثاني من كذبتهم، لأنه ينطق في الحقيقة المرّة التي يتطلعون إلى أن تطرق الآذان لتغير من واقع الحال.
وفي كذبته لهذا اليوم، اختار المواطن العراقي محمد الجبوري "الانتخابات العراقية"، قائلا "إنها تتم بنزاهة، وفاز بها رجل سياسة شريف يعمل بتفان وإخلاص لصالح تطوير بلده".
فيما ركّز رحيم حاتم على موضوع الإرهاب، قائلا: "ينتهي الإرهاب في العراق". أما سلام محمد فقد بدا حريصا على اختيار كذبة أكبر، وبشكل تهكمي لا يخفي رغبته في العيش في أمان واستقرار "العراق عاد بخير مثلما كان".
أما ثامر الأحمد، فإن كذبته كانت أن "العراقي صار يأكل من خيرات بلده"، ووافقه في الكذبة أحمد كريم، الذي عبّر عن رغبته في أن يتمكن كل مواطن عراقي من العيش بكرامة.
وحول ذلك، يقول أستاذ علم الاجتماع في جامعة بغداد، الدكتور أيوب طالب، لـ"العربي الجديد"، إن "استغلال العراقيين أي مناسبة أو فرصة لزجّ السياسة فيها، والتعبير عن واقع غير مرضٍ، بات سمة رئيسة، ليس لكذبة نيسان فقط، بل حتى في الأعياد والمناسبات الدينية والأيام العالمية، كيوم الحب ويوم الأم ويوم الضحك، التي ابتُدعت مؤخرا، وبفضل العولمة وصلت إلى مختلف الشعوب".
ويضيف "كذبات العراقيين هي أمنيات ومطالب حقيقية كان يجب أن تتحقق، لكن بسبب مَن تسلّم حكم البلاد تحولت إلى حلم يسهل القول عنه إنه كذبة إبريل".