حقوق أطفال العالم في أيامٍ عالميّة... فقط

01 يونيو 2016
من حقه أن يتعلّم (Getty)
+ الخط -

"يحتاج الطفل إلى الحب والتفهّم لينعم بشخصية منسجمة النمو مكتملة التفتح. وتراعى لذلك تنشئته برعاية والديه.. يحظر إلا في الظروف الاستثنائية فصل الطفل عن والدته.. يجب على المجتمع والسلطات العامة تقديم العناية الخاصة للأطفال المحرومين من الأسر.. يتمتع الطفل بالحق في التعليم.. يتمتع الطفل بالحماية من جميع صور الإهمال والقسوة والاستغلال.. يتمتع الطفل بحق في الاسم والجنسية".

هذه بعض من حقوق الطفل كما جاءت في إعلان حقوق الطفل الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1959. وأوصت الجمعية العامة بأن تحدّد جميع البلدان يوماً عالمياً للطفل، على أن يحتفل فيه بوصفه يوماً للتآخي والتفاهم على النطاق العالمي بين الأطفال، والعمل من أجل تعزيز رفاه الأطفال في العالم. واقترحت على الحكومات الاحتفال بذلك اليوم في التاريخ الذي تراه كلّ منها مناسباً. وأقرّت اتفاقية حقوق الطفل في عام 1989، وباتت معظم دول العالم تحتفل باليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام.

وتضمنت اتفاقية حقوق الطفل بعض حقوق الطفل الأساسية، منها حقه في الحياة والصحة والتعليم واللعب وحياة أسرية والحماية من العنف وعدم التمييز والاستماع لآرائهم.
في المقابل، تحتفل الدول الشيوعية السابقة باليوم الدولي لحماية الأطفال في الأول من يونيو/حزيران، علماً أنّ الاتحاد النسائي الديمقراطي الدولي أطلق هذا اليوم في مؤتمر باريس عام 1949.

خلال الاحتفال بيوم الطفل العالمي في العام الماضي، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أنّ هذا اليوم "يهدف إلى الترويج لرفاه أطفال العالم وما لهم من حقوق الإنسان، لا سيما الأطفال الذين يعانون من آثار الفقر والنزاعات المسلحة والتمييز والاستغلال. ويمثل تاريخ الاحتفال بهذا اليوم، أي 20 نوفمبر، اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية حقوق الطفل في عام 1989". أضاف: "يتزامن احتفال هذا العام مع تعرّض 60 مليون شخص للتشريد القسري، أكثر من أي وقت مضى منذ الحرب العالمية الثانية. وما يقارب نصفهم من الأطفال الفارين من الاضطهاد والإرهاب والعنف والانتهاكات الأخرى".

اليوم، وخلال احتفال روسيا ودول أخرى باليوم الدولي لحماية الأطفال، لا شكّ في أنّ كثيرين يفتقدون لأي نوع من الحماية، ما يعني أنّ الاحتفال والتذكير بحقوق الأطفال وغيرها ليست كافية لحمايتهم. تجدر الإشارة إلى أنّ ثمّة أياما عالمية أخرى تتعلق بالأطفال.