وبحسب المكتب الإعلامي لقيادة قوات حفتر، فقد استعرض حفتر خلال الحفل، مساء أمس الثلاثاء، ببنغازي 12 ألف مسلح، بمشاركة 18 طائرة مقاتلة، وسط دعم لافت من داعميه القبليين في شرق البلاد.
وبحسب مراقبين، فإن استعراض حفتر لقواته ربما يأتي كرسالة ضمنية لفشل لقاءاته مع السراج، التي سعت من خلالها أطراف إقليمية لدمجه ضمن مشهد حكومي جديد، بناء على تسوية وتعديلات على الاتفاق السياسي.
وكان من المنتظر أن يلتقي حفتر والسراج الخميس الماضي في القاهرة، لكن أسباباً غير معلنة حالت دون تحقق اللقاء، حيث قرر السراج العودة من تونس إلى طرابلس بشكل مفاجئ، بدلا من التوجه إلى القاهرة الخميس الماضي.
وأعلن حفتر خلال كلمته في الحفل، أن "الجيش الليبي موجود في مؤسسة واحدة بالشرق والجنوب والغرب"، وأنه "لن يتوقف عن محاربة قوى الفتن والإرهاب"، مضيفا "نتطلع لبناء دولة القانون والمؤسسات، وألتمس من أبطال الكرامة معاني الشجاعة لمواجهة الإرهاب الذي أراد تفتيت الدولة الليبية".
واتهم حفتر خصومه بالإرهاب، متابعا "لقد أطلقوا علينا الرصاص الحي، وقطعوا الكهرباء وأوقفوا تصدير النفط، ولن نركع لمحاولاتهم ولن نستسلم للإرهاب ولن نخضع للمؤامرات".
وكانت أبرز رسائله التي وجهها لخصومه السياسيين والعسكريين قوله "لن نكون طرفًا في المؤامرات، ولن نترك طرابلس عاصمتنا العزيزة مرتعا للإرهابيين"، مضيفا أنه لن يسمح بإنشاء أي جسم مسلح خارج نظامه.
وختم حفتر كلمته بالقول "نحن في بداية المشوار، وسنحارب دواعش المال العام والفساد".