حفتر والبرلمان منزعجان من دعم القمة العربية لحكومة الوفاق

27 مارس 2017
السراج قد يناقش مع مسؤولين عرب تصديرالنفط(المكتب الإعلامي للوفاق)
+ الخط -



كشفت مصادر مقربة من برلمان طبرق لـ"العربي الجديد"، اليوم الإثنين، أن قادة البرلمان طلبوا من السفارة الليبية في الأردن إعلان مقاطعتها لاجتماع القمة العربية، ورفض تقديم أي خدمات لوجستية لوفد المجلس الرئاسي للقمة، الذي يصل اليوم الاثنين إلى عمان.

وبحسب ذات المصادر، فإن "قادة البرلمان عبروا لسياسيين مصريين وأردنيين عن صدمتهم إزاء تغير لافت في مواقفهم الداعمة لهم سيما عمان، التي أعلنت عن اعتمادها رئيس حكومة الوفاق فائز السراج ممثلا رسميا لليبيا، في اجتماعات القمة الحالية".

ونقلت المصادر أن وزير خارجية حكومة البرلمان تقدم باحتجاج لدى عدد من مسؤولي الدول العربية الداعمة للبرلمان، بشأن قبول مقترح تقدمت به حكومة الوفاق يطالب بتوحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا تحت شرعية حكومتها، مشيرة إلى أن المقترح سيناقش خلال القمة، ليصدر في شكل قرار رسمي من قبل جامعة الدول العربية.

وقال مصدر مقرب من السراج لـ"العربي الجديد"، إن مشروع المقترح الذي دعمته دول مثل تونس والجزائر بقوة، يتضمن الإعلان عن رفض أي تدخل عسكري مباشر في ليبيا، بالإضافة إلى رفض أي تواجد عسكري بأي شكل، بعيدا عن التنسيق مع حكومة الوفاق، في إشارة لمساع روسية للتواجد شرق البلاد، دعما لحليفها اللواء خليفة حفتر.

واعتبر المصدر أن قرار حكومة الوفاق يوم أمس، القاضي بإلغاء وزارة النفط والغاز، ونقل اختصاصاتها إلى عدد من الجهات الخاضعة للحكومة شكل ضربة كبيرة لمساعي البرلمان للسيطرة على المؤسسة، بعد الإعلان عن فصلها عن الإدارة الرسمية في طرابلس، وسيطرة قائد قواتها اللواء حفتر على كامل منطقة الهلال النفطي.

وأشار إلى احتمال أن يناقش السراج مع مسؤولين عرب على هامش القمة، قضايا تتعلق بتصدير النفط، سيما مع دول خليجية، من أجل الحد من تعامل الدول المستوردة للنفط الليبي، عبر جهات ليبية موازية لحكومته.

وأكد أن حكومة الوفاق عازمة على تكثيف تواصلها مع الدول العربية، من خلال جولات سيقوم بها السراج لعدد من العواصم، سيما الداعمة للبرلمان، من أجل حثها على ممارسة ضغوط عليه للقبول بالانخراط في الأجسام المنبثقة عن الاتفاق السياسي.

وختم المصدر بالقول إن "الحصار الذي يعاني منه حفتر وداعميه في البرلمان عالميا وعربيا سينتهي قريبا بقبوله بمنصب عسكري ضمن حكومة الوفاق، بعد إجراء تعديلات على الاتفاق السياسي، ونعتقد أن تونس ستقود هذا الاتجاه بموافقة عربية ودولية".

وكان وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي أعلن السبت الماضي، أن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي سيبحث مع قادة عرب على هامش القمة العربية في العاصمة الأردنية عمان الملف الليبي، كاشفا بأن تونس وجهت دعوة إلى خليفة حفتر لزيارة تونس، من أجل المشاركة في الحوارات واللقاءات التونسية بشأن ليبيا، دون أن يشير إلى موقف المشير حفتر من الدعوة.