حصن يونقا: توثيق الموقع الأثري

21 يناير 2019
(حصن يونقا البيزنطي جنوبي مدينة صفاقس التونسية)
+ الخط -
تتكرّر الانتقادات حول عدم تفعيل قوانين حماية التراث التونسي، وترهّل الجسم البيروقراطي الذي يشرف على ملفّ الآثار بعد تضخمه والتداخل بين صلاحيات أكثر من هيئة، ما يؤدي إلى إهمال العديد من المواقع الأثرية التي تتضرّر بفعل العوامل الطبيعية أو الزحف العمراني أو التخريب المنظّم.

من حين إلى آخر، تتقدّم شكاوى ضد التهميش الذي يعاني منه حصن يونقا البيزنطي (45 كلم جنوبي مدينة صفاقس)، لكن الردود الرسمية عليها تتضارب بين نفي أي إهمال يتعرّض إليه المكان أو الإشارة وجود بعض مظاهر التخريب برزت عقب ترميمه عام 2012 بعد أن كان على وشك السقوط، حيث تشوّه جدرانه كتابات المارّة، أو تساقد حجارة أجزاء منه.

في هذا السياق، ينظّم "المعهد الوطني للتراث" عند التاسعة من صباح بعد غدٍ الثلاثاء لقاء لعرض نتائج المرحلة الأولى من مشروع التدريب على العمل في موقع يونقا الذي يقام بالتعاون مع "مصلحة الآثار الليبيبة"، وتمتّد الجلسات ليومين يناقش خلالها ننائج التدريب على استخدام تقنية المسح التصويري لتوثيق القطع في المتاحف والمباني التاريخية والمواقع الأثرية.

يتناول المشاركون واقع الحصن الذي تأسس العهد البيزنطي خلال القرن السادس الميلادي، وشيّد مربع الشكل قياس أضلاعه 40 متراً، وأسواره قائمة ارتفاعها 10 أمتار بزوايا دائرية جنوباً وشرقاً بزوايا متداخلة في الشمال والغرب، وتبلغ سماكة الجدران بين مترين إلىى ثلاثة، وقد زال مدخله الرئيسي منذ قرون، وقد رمّت بعض أجزائه في العصر الإسلامي.

تنظّم ثلاث جلسات في اليوم الأول، ومن بين الأوراق المقدّمة "المحافظة والتصرف في المعالم التاريخية: مدرسة الجيل في مدينة مطماطة التونسية نموذجاً" لـ هالة مكي وياسين لكحل، و"استخدام التقنيات الحديثة في توثيق ومتابعة وتقييم أثر الزحف العمراني على مدينة شحات الليبية" لـ ناصر الحراري، و"تقييم على موقع صبراتة في ليبيا" لـ محمود هدية.

في اليوم الثاني، تقام خمس جلسات تضمّ عدّة أوراق منها "استخدام تطيبق هيداب في تسجيل القطع الأثرية في المخازن والمواقع المفتوحة" لـ أبو بكر أدادي، و"نشر الوعي بأهمية الموروث الأثري طلاب المدارس الإعداداية" لـ عبد الصمد الشين، و"الأنشطة التوعوية في منطقة لبدة الليبية" لـ فرج التلاوي وحسين الدالي، و"الأنشطة التوعوية في جزيرة جربة التونسية" لـ ريم جراد.

المساهمون