وجلبت قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها تعزيزات عسكرية إلى منطقة ظاظا – زازا، ومنطقة السبع بيار في البادية السورية، شرق مدينة تدمر، على طريق معبر التنف الحدودي مع العراق، من ضمنها آليات ومدرعات ودبابات وناقلات جند وعناصر.
في المقابل، أكدت مصادر لـ"العربي الجديد" أن قوات المعارضة السورية المسلحة جلبت تعزيزات عسكرية إلى المناطق المقابلة لجبهات القتال مع النظام السوري في البادية السورية بالتزامن مع تقدم سريع لقوات النظام.
وأكد الناشط خالد الحمصي، لـ"العربي الجديد": أن قوات النظام السوري جلبت تعزيزات بعد تقدمها وسيطرتها على حاجز ظاظا، تزامنا مع محاولة التقدم باتجاه مواقع المعارضة في منطقة بئر الشحمي، على مسافة لا تقل عن 30 كيلومترا عن معبر التنف.
وتدور معارك عنيفة، منذ صباح اليوم، في موقع استراحة بئر الشحمي، حيث تمكنت قوات النظام والمليشيات الموالية لها من التقدم في الاستراحة والسيطرة على جزء واسع منها.
وكانت فصائل في الجيش السوري الحر قد أعلنت، مساء أمس، عن إطلاق معركة ضد النظام السوري في البادية السورية، وأطلقت عليها اسم "بركان البادية"، وقالت إنها بهدف طرد النظام السوري ومليشياته من البادية.
وجاء ذلك الإعلان بعد سيطرة قوات النظام والمليشيات الموالية لها على البحوث العلمية في منطقة تياس على طريق دمشق بغداد، وعلى ضهرة أم السلاسل ومنطقة العيثة وسد الزلف في امتداد البادية بريف السويداء الشرقي.
وكان طيران التحالف الدولي قد استهدف رتلا للنظام السوري والمليشيات الموالية له في البادية السورية، بعد محاولة التقدم إلى مواقع تسيطر عليها المعارضة السورية.
ونشرت الصفحة الرسمية لـ"القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية" على "فيسبوك"، مساء الإثنين، أن وحدات برية صديقة تتبع لقوى الحرس الجمهوري السوري تقدمت باتجاه مناطق تعتبر خطاً أحمر للقوّات الحليفة لواشنطن.
وأضافت "تمكنت الوحدات من كسر الخطوط الحمراء التي وضعتها تلك القوات"، مشيرة إلى أن "موسكو تؤكد مجدداً دعمها المباشر للقوات الحكومية في تحركاتها البرية على الأراضي السورية...".