حزب الكتائب يدعو إلى تحييد لبنان عن صراعات المنطقة

05 يوليو 2015
أكد الجميل على سيادة الدولة لكل أراضيها (Getty)
+ الخط -
دعا رئيس حزب الكتائب اللبناني، النائب سامي الجميل، اليوم الأحد، إلى عقد لقاء وطني "نضع فيه كل مخاوفنا وهواجسنا، وذلك بعد انتخاب رئيس للجمهورية".

وأضاف في كلمة له خلال احتفال حزبي "هذه المرة نريد أن ينعقد هذا اللقاء في بيروت؛ لأننا لا نقبل إلا بأن نكون تحت وصاية الشعب اللبناني، وفي هذا اللقاء المسمّى وطنياً أو جمعية وطنية إنما سيؤسس لبناء لبنان الجديد".

ودعا الجميل، والذي انتخب خلفاً لوالده رئيساً لحزب الكتائب منتصف الشهر الفائت، إلى التوقف عن اختراع حجج ومبادرات وهمية، وإن "لم نستطع الاتفاق على اسم رئيس فليكن لدينا الحياء لنعود إلى البرلمان وننتخب رئيساً".

وقال إن حزب الكتائب يُريد بناء "دولة حقيقية سيدة على كل أراضيها وتمتلك السلاح"، مؤكداً أنه لا يُريد "مواطناً درجة أولى وآخر درجة ثانية بل نريد دولة القانون السيادة والديمقراطية".

ودعا إلى "تحييد لبنان عن الصراعات، وهذا هو القرار الجريء بعدم الانجرار خلف قضايا لا علاقة لنا بها، وعلينا أن نتكل على جيشنا البطل الذي نوجه له تحية إكبار".

وبحسب الجميل فقد حان الوقت للاعتراف "بفشل الصيغة الدستورية التي نحيا ضمنها"، محدداً أربعة محرمات للتغيير "عدم سفك الدماء بين اللبنانيين ونهائية الكيان اللبناني والعيش المشترك وحرية الشعب اللبناني وحياته".

من جهته، طالب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل (ممثل التيار الوطني الحرّ) في الاحتفال الكتائبي، بعدم جرّ تياره الى "المكان الخطأ، وعدم أخذ البلد إلى الانفجار، وقد نبهنا أن هذه السياسات تؤدي الى الانفجار".

ويطالب "التيار الوطني الحر" بإقرار التعينات الأمنية والعسكرية في مجلس الوزراء، لإيصال قائد فوج المغاوير في الجيش اللبناني، العميد شامل روكز (صهر زعيم التيار ميشال عون) إلى منصب قائد الجيش.  

ولفت إلى أن "القضية ليست قضية تعيين وموقع أو اثنين بل هي قضية وجود وكرامة وشراكة". وأضاف إذا "كان هذا يعني لهم أننا بكاؤون أو شحاذون نستعطي حقوقنا، سنريهم كيف يكون البكاء وكيف يكون الموقف الذي لا يضعنا وللأسف في خانة المطالبة بالشراكة، إنما في خانة استعطاء الشراكة. هل تريدون أن نحصل على الشراكة بالقوة؟ فليكن".

ورفض أن "يدفن المسيحيون في هذه الأرض. داعش اليوم تحاول احتلال سواحلنا، وداعش 1915 تعرفون ماذا حاولت أن تفعل بنا، وهجرتنا إلى دول العالم وما زلنا نعاني منه اليوم وإذا سكتنا سيعاني أولادنا وأولادهم الكثير"، معتبراً أن "المشكلة الأكبر هي داعش السياسة".

وحدد باسيل الخطوات التصعيدية التي يُهدد بها فريقه السياسي بالقول "عندما تتوقف الدولة عن إعطائنا حقوقنا سندعو إلى العصيان على العصيان، وسنرفض النكد السياسي وسيكون لنا موقف".

اقرأ أيضاً: الحكومة اللبنانيّة تُقرّ بيانها الوزاري وتخسر حزب الكتائب

المساهمون