حزب الطالباني يتوعد جهات بحزبه ويحملها مسؤولية كركوك

18 أكتوبر 2017
عاودت قوات البشمركة نشر مفارزها العسكرية بمخمور(صالح بيليسي/الأناضول)
+ الخط -
توعد حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، اليوم الأربعاء، أشخاصا سمّاهم بـ"غير الناضجين"، منتمين إليه، محملا إياهم مسؤولية أحداث كركوك والخسائر التي وقعت فيها، بينما عاودت اليوم قوات البشمركة الانتشار في مخمور، جنوبي الموصل، إلى جانب القوات العراقية.

وقال نائب رئيس إقليم كردستان، النائب الأول للأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني، كوسرت رسول، في بيان صحافي، إنّ "عدداً من الأشخاص الذين انحرفوا عن نهج الاتحاد الوطني الكردستاني وقليلي الفهم دخلوا للتاريخ من بوابة العار".


وأضاف رسول أنّ "مسؤولية كارثة كركوك وطوزخورماتو وجميع الخسائر البشرية والمادية والمعنوية الأخرى لشعبنا يتحملها هؤلاء من غير الناضجين في الاتحاد الوطني"، مبينا أنّ "بعض الأشخاص الذين انحرفوا عن نهج الاتحاد دون العودة لقيادة حزبنا أقحموا أنفسهم في الصفحات السوداء لتاريخ شعبنا خلال هذه الأحداث، حيث تعاونوا مع المحتلين بهدف الحصول على بعض المكاسب الشخصية والمؤقتة".

 

وأكد أنّ "تكالب المحيطين، وعدم التكافؤ في القوة وشراسة الصراع إلى جانب الدور غير الجماهيري للأيادي السوداء في الداخل، والذي أصبح سبباً لإخلاء جزء مهم من الجبهات والتخلي عن إسناد القوات لصالح الأعداء، أصبح سبباً في (الإصرار على) عدم التراجع عن مكاسب شعبنا وتحقيق أهدافنا الوطنية".

 

في غضون ذلك، عاودت "قوات البشمركة نشر مفارزها العسكرية في مخمور (جنوبي الموصل)، إلى جانب القوات العراقية"، وقال مصدر عسكري لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات البشمركة عادت إلى مفارزها المحددة لها في بلدة مخمور، بعد أنّ انسحبت منها عقب أحداث كركوك".

 

وأضاف المصدر أنّ "عودة القوات تمت بالاتفاق مع الجانب العراقي، وأنّ القوات العراقية تلقت أوامر من الجهات العليا بأن يتم العمل مع تلك القوات كما كان في السابق، وتجنب أي احتكاك بين الجانبين".

 

وأشار إلى أنّ "مليشيات الحشد الشعبي المتواجدة في مخمور، تحاول استفزاز قوات البشمركة، من خلال تحركاتها ونشر أعلامها وراياتها الطائفية على مفارز البشمركة التي سيطرت عليها بعد انسحاب البشمركة منها".

 

وأضاف أنّ "البشمركة لم تستطع إنزال رايات الحشد من على مفارزها، الأمر الذي يستدعي قرارا من قيادة الحشد، وأن تنزله بنفسها تلافيا لأي موقف قد يحدث".

 

يشار إلى أنّ القوات العراقية المشتركة أنهت، صباح الأربعاء، السيطرة على آخر المناطق المتنازع عليها التي تسيطر عليها قوات البشمركة الكردية، لتطوي بغداد الصفحة الأولى من العملية العسكرية التي أطلقت عليها اسم "عمليات فرض الأمن"، واستهدفت المناطق التي استولت عليها القوات الكردية عقب اجتياح تنظيم "داعش" الإرهابي للعراق.

 

 

 

دلالات