تظهر من حين إلى آخر، بوادر حرب إعلامية ونفسية تشنّها أوساط محسوبة على السلطات الإيرانية ضد إقليم كردستان العراق، من خلال وسائل الإعلام المحلية أو الدائرة في فلكها. ويبدو المعيار الذي يحكم العلاقة بين الطرفين، هو طبيعة علاقة أربيل بالحكومة المركزية في بغداد؛ فكلما ساءت العلاقة على خلفيات الأزمات المتراكمة، السياسية والمالية، ظهرت حرب شائعات إيرانية باتجاه أربيل التي تردّ بدورها موسمياً إعلامياً وافتراضياً.
قبل أيام، تداولت مواقع إعلامية، بالإضافة إلى حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، أنباء عدة عن تدهور صحة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني. كما نشرت مواقع إخبارية عراقية، محسوبة على أطراف حليفة لإيران، عن إصابة بارزاني بجلطة دماغية، قبل أن تعود وتنشر أخباراً عن "وفاته". ووسط تفاعل مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً موقع "تويتر"، مع الأنباء المؤكِّدة وتلك النافية للخبر، نُقل عن موقع "سكاي برس" العراقي، أن "قيادياً في إقليم كردستان أكد إصابة مسعود بارزاني بجلطة دماغية، نُقل على أثرها على الفور إلى مستشفى القلب التركي، وسط تعتيمٍ شديدٍ، لتلقّي العلاج".
قبل أيام، تداولت مواقع إعلامية، بالإضافة إلى حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، أنباء عدة عن تدهور صحة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني. كما نشرت مواقع إخبارية عراقية، محسوبة على أطراف حليفة لإيران، عن إصابة بارزاني بجلطة دماغية، قبل أن تعود وتنشر أخباراً عن "وفاته". ووسط تفاعل مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً موقع "تويتر"، مع الأنباء المؤكِّدة وتلك النافية للخبر، نُقل عن موقع "سكاي برس" العراقي، أن "قيادياً في إقليم كردستان أكد إصابة مسعود بارزاني بجلطة دماغية، نُقل على أثرها على الفور إلى مستشفى القلب التركي، وسط تعتيمٍ شديدٍ، لتلقّي العلاج".
ومع انتشار الأنباء وتداولها بشكل موسع، خصوصاً في إيران، خرج ممثل حكومة إقليم كردستان في طهران، ناظم دباغ بتصريح لموقع "كورد برس"، الإخباري الإيراني، والذي يُنشر باللغتين الفارسية والكردية، يكذّب فيه أنباء "وفاة بارزاني".
اقرأ أيضاً: أكراد العراق بين أردوغان وديميرتاش
ورداً على تلك الأخبار عن بارزاني، خرج أحد المواقع الكردية ليتحدث عن "وفاة" المرشد الإيراني علي خامنئي، لكنها أنباء لم تلاقِ صدىً أو رداً من المواقع الإيرانية والعالمية. ووضعت تلك المحاولة في سياق الرد على ما نُشر بخصوص صحة بارزاني.
وسبق أن شهدت الساحة الإعلامية في إقليم كردستان مثل تلك المواجهات بين الأحزاب السياسية، تحديداً بعد الغزو الأميركي للعراق في العام 2003، واتخذت أبعاداً عدة على المستوى العراقي. وفي كل مرة كانت العلاقات السياسية تتراجع بين كردستان وبغداد، كان إعلام الجانبين يشنّ حملة ضد الجانب الآخر، إلا أن دخول الإعلام الإيراني على خطّ المواجهة مع إقليم كردستان، يُعدّ تطوراً جديداً خلال السنوات الأخيرة.
ويُعتقد أن الحملة الإعلامية الإيرانية على صلة بتوجهات إقليم كردستان، خصوصاً مواقف رئيسه بارزاني، التي لا توافق كثيراً هوى الإيرانيين، الذين يرونه أقرب في مواقفه من الغرب وتركيا، على عكس سياسيي بغداد. وازدادت حدّة التصريحات التي تستهدف بارزاني بوجه خاص، في الإعلام الإيراني أخيراً، مع إصرار إقليم كردستان على إجراء استفتاء لتقرير المصير وتبيان رغبة الأكراد بالانفصال عن العراق.
في المقابل، ينشر الإعلام العراقي وبحرية، ما يحلو له من مواضيع وتعليقات ضد دول الجوار والغرب، ومنها الولايات المتحدة، فالصحفيون والكتّاب يخشون أن يتعرضوا بالانتقاد إلى ايران بشكل مباشر، خوفاً من عمليات انتقامية ضدهم من عناصر المليشيات الموالية لطهران.
وسبق أن حصلت اعتداءات على صحافيين كثر لانتقادهم إيران، ومنهم الصحافية أطوار بهجت، وأحد رسامي الكاريكاتير، أحمد الربيعي، الذي رسم صورة لخامنئي العام الماضي ونشرها في الصحيفة، ما أشعل غضب جماعات عدة، تظاهرت احتجاجاً على الرسم، واعتدى عناصر منها على الصحيفة، كما تم تهديد الربيعي الذي هرب من بغداد إلى إقليم كردستان، قبل أن يتوفّى في أحد مستشفياتها، عن عمر يناهز الـ46 عاماً.
اقرأ أيضاً: كردستان تتجه للاستقلال النفطي عن بغداد