وجاءت دعوة الحركة الجديدة، في بيان نشرته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الجمعة، جاء فيه "أيها الشعب المصري الأبي المكافح، يا ثوار الخامس والعشرين من يناير، يا كل فئات هذا الشعب الكادح من عمال وفلاحين وموظفين ومهنيين وشباب ونساء وشيوخ، إلى كل أسرة وكل قرية وكل مركز، إلى كل مصري يتمنى أن يعيش حياة عادلة ويجد طعامه ومسكنه وملبسه ومشربه. أيها المصريون جميعاً لقد قمتم بثورتكم في الخامس والعشرين من يناير، من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وانتصرت الثورة، ومررنا بأيام قد تكون صعبة، ولكن كان يملأها جو من الحرية والعدالة. وكنا نسير في سبيل تحقيق كل ما كنا نتمناه. حتى جاء من يسرق ثورتنا منا".
وأضافت: "نعم لقد سرق الرئيس عبد الفتاح السيسي وعصابته مكتسبات هذه الثورة، فميّز فئة عن باقي فئات الشعب، ميز ضباط الجيش والشرطة والقضاة المساندين له في حكمه، بزيادات مبالغ فيها يقوم بتحصيلها من الشعب الفقير والمواطن الغلبان، تحمّل الشعب الكثير بحجة أن البلد في حاجة إلى يد من حديد. ولكن للأسف لم يعمل إلا لمصلحته ومصلحة عصابته".
كما اعتبرت أن "القرارات التي تم اتخاذها، أمس الخميس، والتي ستتخذ اليوم وغداً، لن تؤدي إلا لخراب البلد وانهيار كامل لاقتصادها، فاليوم تنخفض قيمة الجنيه أمام كافة العملات بانهيار ساحق، سيؤدي إلى ارتفاع رهيب في الأسعار، اليوم يتم رفع الدعم عن سلع أساسية، منها البنزين".
وأشارت إلى أنّه "يتم اعتماد قانون الخدمة المدنية الذي سيعصف بمعظم العمالة خارج الجهاز الحكومي، ويتم تشريد عدد كبير من الأسر المصرية، اليوم يبيع الجزر تيران وصنافير وغيرها دون علم المصريين، ولا يوجد ما يعود بالنفع لهم، ومن قبل فرّط في مياه النيل".
إلى ذلك، تساءلت الحركة الوليدة "ماذا ننتظر، هل ننتظر حتى يبيعنا فرداً فرداً للدول المدينة؟ هل ننتظر حتى يتسبب بحريق جديد للقاهرة؟ هل ننتظر حتى لا نجد ما يأكله أولادنا وأحفادنا". وأضافت: "لا لن ننتظر، ولن نترك الخونة واللصوص والمنتفعين من نهب خيرات بلادنا، لن نترك أراضينا تباع لأعداء الوطن، لن نترك مصر لتقترض وتعيش ذليلة لأمم همجية".
ودعت في ختام البيان "جموع الشعب المصري إلى إعلان العصيان المدني الكامل، بداية من الثلاثاء 8 نوفمير/تشرين الثاني الحالي وحتى موعد الثورة الحاسمة"، "باتت الثورة فرض عين على كل مصري شريف بعد ما جرى من قتل واعتقال وسرقة لمقدرات هذا الوطن، وها نحن نمنح فرصة لكل شريف من أبناء هذا الوطن الأبي، عسكري أو مدني أن ينضم للثورة ويساعد في أن يعيد للشعب مقدراته وسنعفو عما سلف، ولنرفع جميعاً شعار (إرحل_ يا سيسي)".