حركة غولن بدائرة الاتهام في حادثة إسقاط الطائرة الروسية

26 يوليو 2016
البيرق: ستجري إعادة التدقيق بحادثتي الطائرة والمجزرة(سكيس مترولديس/فرانس برس)
+ الخط -


لمّح وزير الطاقة التركي، براءات البيرق، إلى إمكانية وقوف الضباط التابعين لحركة "الكيان الموازي"، بقيادة فتح الله غولن، وراء إسقاط سلاح الجو للطائرة الروسية في نوفمبرتشرين الثاني الماضي، وارتكاب مجزرة أولودرة، وذلك من خلال استخدامهم لقاعدة أكنجي الجوية، قرب العاصمة أنقرة، والتي كانت إحدى معاقل الانقلابيين في المحاولة الانقلابية في 15 يوليو/تموز الحالي.

وقال البيرق، في اللقاء الذي أجراه مع مجموعة "خبر تورك" الإعلامية الموالية للحكومة: "إن ما عشناه من أحداث في قاعدة أكنجي الجوية (حيث احتجزت قيادة أركان الجيش التركي فتح علينا العديد من الأسئلة، أولها موضوع أولودرة، وكذلك حادثة نوفمبر (يقصد إسقاط الطائرة الروسية)، وأظن بأنه ستتم إعادة التدقيق والبحث في الحادثتين".

ويؤكد حديث وزير الطاقة التركي محاولة الحكومة تكوين جبهة شعبية واسعة ضد "حركة الخدمة"، عبر اتهامها بالمجزرة التي أدت إلى مقتل 34 مهربا كرديا في قرية أولودرة في ولاية شرناق (جنوب شرق)، وكذلك تحميلها مسؤولية إسقاط الطائرة الروسية، والتي أثرت على الاقتصاد التركي بعد العقوبات الروسية التي تم فرضها على أنقرة.


وكانت أربع طائرات تابعة لسلاح الجو قد قصفت، في نوفمبرتشرين الثاني 2011، عدة مواقع حول قرية أوراسو، التابعة لمنطقة أولودرة في ولاية شرناق، على أنها أهداف تابعة لـ"العمال الكردستاني"، ليتبيّن، في وقت لاحق، أن الأهداف لم تكن إلا مجموعة من المهربين الأكراد الأتراك الذي كانوا ينقلون السجائر والمازوت المهرب على متن البغال من شمال العراق إلى تركيا، ما أدى إلى مقتل 34 شخصا مدنيا، معظمهم بين عمر 16 و20 عاما، ورفضت القوات المسلحة التركية فتح تحقيق في هذا الشأن.

إلى ذلك، ​نفذت فرق شعبة مكافحة الإرهاب، اليوم الثلاثاء، عملية تفتيش للأكاديمية البحرية بمنطقة توزلا في إسطنبول، في إطار التحقيقات الجارية عقب محاولة الانقلاب الفاشلة.

وتم التفتيش داخل الأكاديمية، بحضور المدعي العام، دون الإدلاء بأية تفاصيل أخرى عن العملية.

وألقت قوات الأمن التركية، مساء 15 يوليوتموز الجاري، القبض على مدير الأكاديمية، متين أوزاكتان، و4 ضباط آخرين.​