بفارغ الصبر، تُنتظَر إعادة فتح حرج بيروت المُغلق منذ عام 2002 أمام العامة، السبت المقبل، بعدما أطلق محافظ بيروت زياد شبيب وعداً شفهياً بذلك. وهذا الوعد الذي ينتظر إقرار الخطوات العملية له، ينهي أكثر من 13 عاماً من حصر دخول الحرج بكبار السن من اللبنانيين وبحاملي الجنسيات الأجنبيّة.
وكان شبيب قد أطلق وعده هذا في خلال جلسة حوارية نظمتها جمعية "نحن" حول "وضع المساحات العامة في العاصمة بيروت"، شارك فيها عدد من ممثلي الجمعيات البيئية المحلية وناشطون، في مبنى بلدية بيروت مطلع أغسطس/ آب الجاري. ودعا شبيب الجمعيات والمواطنين لـ"العمل معاً والتطوّع من أجل سد النواقص في إدارة الحرج". يُذكر أن بلدية بيروت كانت قد لزّمت إدارة الحرج شبه المُغلق والاهتمام بأشجار الصنوبر فيه، إلى شركة خاصة تهتم بنظافته وبالمنشآت القليلة القائمة فيه. كذلك يتولى فوج "حرس بلدية بيروت" حمايته وتطبيق قرار منع الدخول إليه.
في السياق، يشير رئيس جمعيّة "نحن" محمد أيوب لـ"العربي الجديد"، إلى "حماسة الجمعيات المشاركة في حملة إعادة افتتاح الحرج أمام العامة، لوضع التصورات العملية لفتحه في ما يتعلق بقوانين تنظيم الدخول والقواعد العامة للحفاظ على البيئة بالتعاون مع المحافظ". ويشير أيوب إلى أن "أبرز حجة تقدمها البلدية والمحافظة لإبقاء الحرج مغلقاً، هي خطر اندلاع الحرائق، بالرغم من أنه مصمّم لمواجهة حالات كهذه. هو مقسّم بطريقة تمنع انتشار النيران فيه". ويؤكد أيوب على وجود "دراسة في دوائر البلدية من إعداد الجمعية تتضمّن خطة شاملة لمواجهة هكذا تهديدات".
ويتألف الحرج من تلال عدّة تكسوها أشجار صنوبر، وقد استحدثت البلدية في منتصفه "مدينة خضراء"، وهي عبارة عن كوخين من القش لإقامة نشاطات ثقافية وترفيهية للأطفال فيهما. وتلفت إحصاءات مبادرة "دليل لبنان الأخضر" إلى تقلّص مساحة الحرج من نحو 800 ألف متر مربع في عام 1967 إلى نحو 330 ألف متر مربع اليوم، بسبب موجة الحرائق التي ضربته وتعرّضه إلى القصف المتكرّر في خلال الحروب، من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي ومن قبل الأطراف الداخلية المتحاربة.
يشار إلى أن عشرات اللبنانيين يمارسون اليوم هواية المشي والركض على الرصيف المُحيط بالحرج منذ ساعات الفجر الأولى وحتى المساء. ويُسمح للعائلات بالدخول إلى مساحة صغيرة مفروشة بالحصى عند طرفه، لا يحيط بها السياج الحديدي الأخضر الذي يلفّ المساحة الخضراء وممراتها الرملية العابقة برائحة الصنوبر. وبالقرب من سور الحرج، يُقدّم عدد من الباعة المشروبات الباردة والساخنة.
من جهة أخرى، تخلّل الجلسة الحواريّة المُشار إليها سابقاً، نقاش مُستفيض حول وضع المساحة العامة المتبقية في بيروت، والتي تضم إلى جانب الحرج والحدائق العامة، شاطئ الرملة البيضاء فقط. وذلك، بعدما استملكت شركة خاصة منطقة الدالية المُطلة على صخرة الروشة، تمهيداً لإقامة مشروع تجاري خاص فيها. وكاد شاطئ الرملة البيضاء أن يلقى مصيراً مُشابهاً بعد استحصال أحد رجال الأعمال على قرار قضائي يقضي بإغلاق مداخل الشاطئ باعتباره ملكية خاصة. وهو ما واجهته جمعيات أهلية من خلال الطعن بالقرار القضائي والتأكيد على طبيعة المنطقة كـ"شاطئ شعبي مجاني" بإدارة وزارة الأشغال العامة والنقل. وقد أقيم هناك نشاط عام، تأكيداً على حق المواطنين في الوصول إليه.
يُذكر أن جمعية "نحن" تنظم منذ أربع سنوات حملة للمطالبة بإعادة فتح الحرج من جديد، تخللتها إتاحة الحرج أمام العامة ليوم واحد، لكن بعيداً عن الإعلام.
300 شجرة
في خطوة استثنائيّة، سُمِح لأعضاء حملة "نفس جديد" بدخول حرم حرج بيروت لساعات قليلة في مطلع العام الجاري، غرسوا خلالها 300 شجرة صنوبر في المكان. و"نفس جديد" مبادرة تهدف إلى تغطية الكلفة الاستشفائية للأطفال المرضى، من خلال بيع الأشجار والأحواض الزراعية. كما نظمت جمعية "نحن" زيارة لعدد من الناشطين الذين طالبوا بفتح الحرج، ومنعت وسائل الإعلام من تغطية الزيارة.
إقرأ أيضاً: حرج بيروت: مساحة عامة مفتوحة للخاصة فقط
وكان شبيب قد أطلق وعده هذا في خلال جلسة حوارية نظمتها جمعية "نحن" حول "وضع المساحات العامة في العاصمة بيروت"، شارك فيها عدد من ممثلي الجمعيات البيئية المحلية وناشطون، في مبنى بلدية بيروت مطلع أغسطس/ آب الجاري. ودعا شبيب الجمعيات والمواطنين لـ"العمل معاً والتطوّع من أجل سد النواقص في إدارة الحرج". يُذكر أن بلدية بيروت كانت قد لزّمت إدارة الحرج شبه المُغلق والاهتمام بأشجار الصنوبر فيه، إلى شركة خاصة تهتم بنظافته وبالمنشآت القليلة القائمة فيه. كذلك يتولى فوج "حرس بلدية بيروت" حمايته وتطبيق قرار منع الدخول إليه.
في السياق، يشير رئيس جمعيّة "نحن" محمد أيوب لـ"العربي الجديد"، إلى "حماسة الجمعيات المشاركة في حملة إعادة افتتاح الحرج أمام العامة، لوضع التصورات العملية لفتحه في ما يتعلق بقوانين تنظيم الدخول والقواعد العامة للحفاظ على البيئة بالتعاون مع المحافظ". ويشير أيوب إلى أن "أبرز حجة تقدمها البلدية والمحافظة لإبقاء الحرج مغلقاً، هي خطر اندلاع الحرائق، بالرغم من أنه مصمّم لمواجهة حالات كهذه. هو مقسّم بطريقة تمنع انتشار النيران فيه". ويؤكد أيوب على وجود "دراسة في دوائر البلدية من إعداد الجمعية تتضمّن خطة شاملة لمواجهة هكذا تهديدات".
ويتألف الحرج من تلال عدّة تكسوها أشجار صنوبر، وقد استحدثت البلدية في منتصفه "مدينة خضراء"، وهي عبارة عن كوخين من القش لإقامة نشاطات ثقافية وترفيهية للأطفال فيهما. وتلفت إحصاءات مبادرة "دليل لبنان الأخضر" إلى تقلّص مساحة الحرج من نحو 800 ألف متر مربع في عام 1967 إلى نحو 330 ألف متر مربع اليوم، بسبب موجة الحرائق التي ضربته وتعرّضه إلى القصف المتكرّر في خلال الحروب، من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي ومن قبل الأطراف الداخلية المتحاربة.
يشار إلى أن عشرات اللبنانيين يمارسون اليوم هواية المشي والركض على الرصيف المُحيط بالحرج منذ ساعات الفجر الأولى وحتى المساء. ويُسمح للعائلات بالدخول إلى مساحة صغيرة مفروشة بالحصى عند طرفه، لا يحيط بها السياج الحديدي الأخضر الذي يلفّ المساحة الخضراء وممراتها الرملية العابقة برائحة الصنوبر. وبالقرب من سور الحرج، يُقدّم عدد من الباعة المشروبات الباردة والساخنة.
من جهة أخرى، تخلّل الجلسة الحواريّة المُشار إليها سابقاً، نقاش مُستفيض حول وضع المساحة العامة المتبقية في بيروت، والتي تضم إلى جانب الحرج والحدائق العامة، شاطئ الرملة البيضاء فقط. وذلك، بعدما استملكت شركة خاصة منطقة الدالية المُطلة على صخرة الروشة، تمهيداً لإقامة مشروع تجاري خاص فيها. وكاد شاطئ الرملة البيضاء أن يلقى مصيراً مُشابهاً بعد استحصال أحد رجال الأعمال على قرار قضائي يقضي بإغلاق مداخل الشاطئ باعتباره ملكية خاصة. وهو ما واجهته جمعيات أهلية من خلال الطعن بالقرار القضائي والتأكيد على طبيعة المنطقة كـ"شاطئ شعبي مجاني" بإدارة وزارة الأشغال العامة والنقل. وقد أقيم هناك نشاط عام، تأكيداً على حق المواطنين في الوصول إليه.
يُذكر أن جمعية "نحن" تنظم منذ أربع سنوات حملة للمطالبة بإعادة فتح الحرج من جديد، تخللتها إتاحة الحرج أمام العامة ليوم واحد، لكن بعيداً عن الإعلام.
300 شجرة
في خطوة استثنائيّة، سُمِح لأعضاء حملة "نفس جديد" بدخول حرم حرج بيروت لساعات قليلة في مطلع العام الجاري، غرسوا خلالها 300 شجرة صنوبر في المكان. و"نفس جديد" مبادرة تهدف إلى تغطية الكلفة الاستشفائية للأطفال المرضى، من خلال بيع الأشجار والأحواض الزراعية. كما نظمت جمعية "نحن" زيارة لعدد من الناشطين الذين طالبوا بفتح الحرج، ومنعت وسائل الإعلام من تغطية الزيارة.
إقرأ أيضاً: حرج بيروت: مساحة عامة مفتوحة للخاصة فقط