تخوض السعودية حرباً شرسة ضد مهربي المخدرات الذين ازدادت أعدادهم بشكل كبير خلال السنوات الثلاث الماضية، مع ازدياد في أعداد المدمنين، خصوصاً الطلاب في البلاد التي يقطنها 30 مليون نسمة مواطنين ووافدين
العام الماضي، أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن القبض على 1776 مهرب مخدرات، بمتوسط 4.9 مهربين يومياً، وهو عدد أكبر من المقبوض عليهم عام 2015 الذين بلغوا 1461 مهرباً، وأكبر بكثير ممن اعتقلوا عام 2014 وكانوا نحو 1309 مهربين.
هي حرب على المخدرات ومروجيها تخوضها المملكة بكلّ قدراتها، إذ بلغ إجمالي ما جرى ضبطه في العمليات الأمنية من مواد مخدرة العام الماضي نحو 24.7 مليون قرص كبتاغون (إمفيتامين) مخدر، و19.1 طناً من الحشيش، و14.9 كيلوغراماً من الهيروين الخام، بالإضافة إلى 8.2 كيلوغرامات من الأفيون المخدر، و27 كيلوغراماً من مادة الشبو المخدرة، و61 ألفاً و400 قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي (ممنوع تداولها من دون وصفة طبيب تحتفظ بها الصيدلية).
هذه الأرقام الكبيرة دفعت وزير الاقتصاد والتخطيط المهندس عادل فقيه إلى التأكيد على أنّ قضية المخدرات خطيرة جداً على المجتمع وأبنائه، مشدداً على أنّ السعودية في تحدٍّ مستمر مع هذه الآفة لا يقل عن تحدي مواجهة العدو.
تتفق تحذيرات الوزير فقيه مع تأكيدات مشابهة للأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عبد الإله الشريف الذي أكد أنّ قضايا المخدرات ازدادت في السعودية بنسبة 264 في المائة، خلال الأعوام الـ17 الماضية. وقال في حلقة نقاشية بمشاركة نحو 300 أكاديمي إنّ هناك ارتفاعاً في أعداد المهربين ووقائع الضبط منذ عام 1999 حتى 2015. وأضاف: "تعاني السعودية من مشاكل اجتماعية كحال أي مجتمع بشري، ومنها ظاهرة المخدرات والمهلوسات التي باتت تتطور سنوياً على المستوى العالمي والمحلي بشكل مقلق".
اقــرأ أيضاً
العام الماضي، أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن القبض على 1776 مهرب مخدرات، بمتوسط 4.9 مهربين يومياً، وهو عدد أكبر من المقبوض عليهم عام 2015 الذين بلغوا 1461 مهرباً، وأكبر بكثير ممن اعتقلوا عام 2014 وكانوا نحو 1309 مهربين.
هي حرب على المخدرات ومروجيها تخوضها المملكة بكلّ قدراتها، إذ بلغ إجمالي ما جرى ضبطه في العمليات الأمنية من مواد مخدرة العام الماضي نحو 24.7 مليون قرص كبتاغون (إمفيتامين) مخدر، و19.1 طناً من الحشيش، و14.9 كيلوغراماً من الهيروين الخام، بالإضافة إلى 8.2 كيلوغرامات من الأفيون المخدر، و27 كيلوغراماً من مادة الشبو المخدرة، و61 ألفاً و400 قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي (ممنوع تداولها من دون وصفة طبيب تحتفظ بها الصيدلية).
هذه الأرقام الكبيرة دفعت وزير الاقتصاد والتخطيط المهندس عادل فقيه إلى التأكيد على أنّ قضية المخدرات خطيرة جداً على المجتمع وأبنائه، مشدداً على أنّ السعودية في تحدٍّ مستمر مع هذه الآفة لا يقل عن تحدي مواجهة العدو.
تتفق تحذيرات الوزير فقيه مع تأكيدات مشابهة للأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عبد الإله الشريف الذي أكد أنّ قضايا المخدرات ازدادت في السعودية بنسبة 264 في المائة، خلال الأعوام الـ17 الماضية. وقال في حلقة نقاشية بمشاركة نحو 300 أكاديمي إنّ هناك ارتفاعاً في أعداد المهربين ووقائع الضبط منذ عام 1999 حتى 2015. وأضاف: "تعاني السعودية من مشاكل اجتماعية كحال أي مجتمع بشري، ومنها ظاهرة المخدرات والمهلوسات التي باتت تتطور سنوياً على المستوى العالمي والمحلي بشكل مقلق".
وشدد الشريف على أنّ لجنته تسعى إلى القضاء على ظاهرة انتشار المخدرات بين الطلاب بشكل أكبر، لافتاً إلى أنّ هناك ازدياداً كبيراً في تعاطي حبوب الكبتاغون بينهم، فقد جرى ضبط 123 مليون قرص من أقراص الكبتاغون في العامين الأخيرين، وعند تحليل تلك الأقراص في المختبرات اتضح أنّها مخلوطة بمواد الرصاص والمواد الجنسية المخدرة التي تقضي على خلايا المخ. وحذر الطلاب من "الانصياع لنداءات مروجي المخدرات من أنّ تلك الحبوب تساعد على السهر والتحصيل الدراسي"، ولفت إلى أنّ 65 في المائة من المرضى النفسيين كانوا يتعاطون حبوب الكبتاغون.
في الإطار نفسه، أكد مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء أحمد الزهراني أنّ المخدرات المهربة إلى السعودية تصنع في مصانع سرية، وأضاف: "ثبت بالتحليل أنّ المخدرات التي تصنع خصيصاً للسعودية لا تتجاوز المادة المخدرة فيها 10 في المائة ويضاف إليها مواد مدمرة للعقل". وتابع: "قبضنا على مهربين ومروجين وناقلي مخدرات بين دول العالم بالتعاون مع الدول العربية وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة والأجهزة النظيرة في مكافحة المخدرات حول العالم، وباتت السعودية مضرب مثل في مواجهة هذه المشكلة".
وكشف اللواء الزهراني عن "ازدياد نسبة القضايا الجنائية المرتبطة بتعاطي المخدرات من قتل وهتك عرض وسرقة وجرائم وقتل للوالدين والأقارب بسبب إدمان المخدرات وآثاره النفسية. في الوقت نفسه، يؤكد المختصون أنّ الفئة المستهدفة هي من صغار السن الذين تراوح أعمارهم بين 12 عاماً و20".
ينشط مروجو المخدرات بشكل محموم خلال فترات الاختبارات السنوية التي تحل بعد أسبوعين من الآن، وقد حاولت وزارة التعليم بالتعاون مع وزارة الداخلية الحد من هذا الانتشار من خلال المشروع الوطني لمكافحة المخدرات "نبراس". يصف مدير جامعة الملك خالد في أبها (جنوب السعودية) الدكتور فالح السلمي ما يحدث في الشوارع بأنّه "حرب شرسة للفتك بالشباب، وعلينا أن نكون صفاً واحداً لمواجهة هذا الداء الخطير".
يؤكد الاختصاصي في مكافحة المخدرات بدر الغريبي أنّ كثرة الأخبار عن محاولات تهريب المخدرات إلى السعودية تكشف فعلاً أنّ البلاد تتعرض لحرب تستهدف تدمير شبابها من خلال إغراق السوق بالمخدرات. يقول لـ"العربي الجديد: "كلّ شهر، تزيد كمية المخدرات المضبوطة على الحدود، وهذا يؤكد أنّ هناك حرباً على الشباب، فمن غير المعقول أن تزيد نسبة المخدرات المضبوطة في كلّ عام عن سابقه، فكأنّ السعودية بلد يعج بالمدمنين". يضيف: "الدليل على ما أقول هو الكميات الكبيرة من المخدرات التي تُضبط كلّ عام في السعودية، والتي تصل إلى أضعاف عدد سكان البلاد، وهي كميات تكفي لتحويل كلّ السعوديين إلى مدمنين. لهذا، لا بدّ من تشديد التفتيش على الحدود كي لا تعبر أيّ حبة مخدرات إلى البلاد، خصوصاً أنّ المهربين باتوا يتفننون في عمليات التهريب، بشكل يصعّب من مهمة كشفهم".
اقــرأ أيضاً
في الإطار نفسه، أكد مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء أحمد الزهراني أنّ المخدرات المهربة إلى السعودية تصنع في مصانع سرية، وأضاف: "ثبت بالتحليل أنّ المخدرات التي تصنع خصيصاً للسعودية لا تتجاوز المادة المخدرة فيها 10 في المائة ويضاف إليها مواد مدمرة للعقل". وتابع: "قبضنا على مهربين ومروجين وناقلي مخدرات بين دول العالم بالتعاون مع الدول العربية وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة والأجهزة النظيرة في مكافحة المخدرات حول العالم، وباتت السعودية مضرب مثل في مواجهة هذه المشكلة".
وكشف اللواء الزهراني عن "ازدياد نسبة القضايا الجنائية المرتبطة بتعاطي المخدرات من قتل وهتك عرض وسرقة وجرائم وقتل للوالدين والأقارب بسبب إدمان المخدرات وآثاره النفسية. في الوقت نفسه، يؤكد المختصون أنّ الفئة المستهدفة هي من صغار السن الذين تراوح أعمارهم بين 12 عاماً و20".
ينشط مروجو المخدرات بشكل محموم خلال فترات الاختبارات السنوية التي تحل بعد أسبوعين من الآن، وقد حاولت وزارة التعليم بالتعاون مع وزارة الداخلية الحد من هذا الانتشار من خلال المشروع الوطني لمكافحة المخدرات "نبراس". يصف مدير جامعة الملك خالد في أبها (جنوب السعودية) الدكتور فالح السلمي ما يحدث في الشوارع بأنّه "حرب شرسة للفتك بالشباب، وعلينا أن نكون صفاً واحداً لمواجهة هذا الداء الخطير".
يؤكد الاختصاصي في مكافحة المخدرات بدر الغريبي أنّ كثرة الأخبار عن محاولات تهريب المخدرات إلى السعودية تكشف فعلاً أنّ البلاد تتعرض لحرب تستهدف تدمير شبابها من خلال إغراق السوق بالمخدرات. يقول لـ"العربي الجديد: "كلّ شهر، تزيد كمية المخدرات المضبوطة على الحدود، وهذا يؤكد أنّ هناك حرباً على الشباب، فمن غير المعقول أن تزيد نسبة المخدرات المضبوطة في كلّ عام عن سابقه، فكأنّ السعودية بلد يعج بالمدمنين". يضيف: "الدليل على ما أقول هو الكميات الكبيرة من المخدرات التي تُضبط كلّ عام في السعودية، والتي تصل إلى أضعاف عدد سكان البلاد، وهي كميات تكفي لتحويل كلّ السعوديين إلى مدمنين. لهذا، لا بدّ من تشديد التفتيش على الحدود كي لا تعبر أيّ حبة مخدرات إلى البلاد، خصوصاً أنّ المهربين باتوا يتفننون في عمليات التهريب، بشكل يصعّب من مهمة كشفهم".