أكدت تقارير بريطانية عديدة إلى إمكانية انسحاب إنكلترا من بطولة كأس العالم 2018 ودول أخرى في حال ثبت ضلوع موسكو في عملية التخطيط لاغتيال الجاسوس الروسي المزدوج سيرغي سكريبال صاحب الـ66 عاماً وابنته يوليا (33 عاماً) في مدينة سالزبري جنوب إنكلترا.
وتعيش الحكومة البريطانية في الوقت تحت ضغوطات كبيرة بانتظار نتائج التحقيقات التي تجرى حالياً.
وفي حال كان لموسكو يدٌ في محاولة الاغتيال، فإنه قد يُطلب من منتخب الأسود الثلاثة بقيادة المدرب غاريث ساوثغيت الانسحاب من بطولة كأس العالم بحسب ما كشفت صحيفة "تلغراف"، كما أكدت الأخيرة أن هذا القرار لن يؤثر على الكرة الإنكليزية في مونديال 2018 فقط بل ستكون له تبعاتٌ مستقبلية سلبية.
وكشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن انسحاب منتخب الأسود الثلاثة من المونديال قد يلقى دعماً من بعض الدول الحليفة التي قد تتخذ الخطوة نفسها، على غرار بولندا واليابان وكذلك أستراليا، من دون الكشف عن تفاصيل أخرى.
ولن تتمكن إنكلترا من المشاركة في مونديال كأس العالم 2022 الذي سيجرى في قطر في حال قررت الغياب عن نسخة 2018، وذلك لأن لوائح الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" تنصّ على الالتزام الكامل بجدول المباريات المحدد لها كاملاً.
وسيتوجّب على إنكلترا في هذه الحالة دفع غرامة لا تقل عن 190 ألف جنيه إسترليني، شرط أن يحدث ذلك قبل 30 يوماً من انطلاق البطولة، وإلا سيتضاعف المبلغ مباشرة. ورفض فيفا التعليق على أزمة دبلوماسية محتملة بين البلدين وانعكاساتها على مشاركة إنكلترا في كأس العالم.
وكانت بريطانيا قد هددت في البداية بعدم إرسال جماهيرها أو حتى وفد رسمي يُمثلها إلى المونديال الذي تستضيفه الأراضي الروسية في حال كانت لموسكو علاقة بهذه القضية.
وكان سكريبال قد كشف عشرات الجواسيس الروس للمخابرات البريطانية، وهو الذي ألقي القبص عليه في موسكو عام 2004 قبل أن يحصل على حق اللجوء في المملكة المتحدة عام 2010 بصفقة تبادل جواسيس روس آخرين.
(العربي الجديد)