حذار من تخفيف التدخين!

تناولت المرأة العراقية سيجارة وأشعلتها. حدث ذلك خلال عودتها إلى قريتها الواقعة في إحدى ضواحي الحويجة العراقية، بعدما جرى تحريرها قبل أشهر من تنظيم "داعش". السيجارة رفيقتها، ولا تعنيها كلّ التحذيرات من مضار التدخين. ما عايشته وما زالت تفعل في بلادها المنكوبة أكثر فداحة من كلّ تهديد آخر.

قد ينصحها أحدهم بالتخفيف من التدخين، موضحاً أنّ مخاطر إصابة النساء بالأمراض الناجمة عن التدخين أكبر من المخاطر التي تهدد الرجال. لكنّ دراسة علميّة حذّرت أخيراً من إقدام المدخنين على التخفيف المفاجئ من التدخين، تجنباً للآثار الضارة لهذه الخطوة على أداء القلب. فدعت إلى الإقلاع النهائي عن هذه "العادة السيئة" وعدم التدرّج في ذلك.

والدراسة التي نشرت "المجلة الطبية البريطانية" نتائجها، أوضحت أنّ تدخين سيجارة واحدة في اليوم ينطوي على خطر مميت يهدد الإنسان، مشيرة إلى أنّ الباحثين استنتجوا أنّ التدخين المعتدل قد يسبّب قصوراً في الشريان التاجي وزيادة في مخاطر الإصابة بالجلطة الدماغية. يُذكر أنّ الباحثين استندوا في دراستهم إلى التحليل الشمولي لأكثر من 50 دراسة علمية تتناول تأثير التدخين على صحة الإنسان.

وشدّد الباحثون على أنّه لا يوجد عدد محدد من السجائر يمكن تدخينه من دون ضرر، إذ يرون أنّ تدخين سيجارة واحدة في اليوم قد يسبب أمراض القلب والأوعية الدموية. وينصحون بالتخلي عن التدخين نهائياً وليس الاكتفاء بتقليل عدد السجائر في اليوم الواحد، على الرغم من إقرارهم بأنّ هذا الأمر قد يساعد على تخفيض احتمال الإصابة بالسرطان.

تجدر الإشارة إلى أنّ مضار التدخين وخطره على صحة الإنسان أصبحت من أبرز مجالات بحث العلماء في السنوات الأخيرة بسبب انتشار هذه "العادة السيئة".