حديقة الجمهوريّة.. يا خسارة

05 نوفمبر 2014
أصبح الهدف من وراء الابقاء على الحديقة جني الأرباح
+ الخط -
تشتهر مدينة دمنهور، عاصمة محافظة البحيرة، بالعديد من الأماكن العامة ذات الطابع التاريخي والترفيهي، ولعلّ من أشهرها متنزّه البلدية، حديقة الجمهورية حالياً، والتي أنشأت أوائل ثلاثينيات القرن الماضي في قلب المدنية. وبعدما كانت مكاناً دافئاً للجميع، حيث ركن خاص للعب الأطفال، ومساحات واسعة للتنزّه العائلي ولتلاقي الأصدقاء، وفي ظل غياب المتابعة والاهتمام الرسميين، تدهورت مرافق الحديقة، وتعرّضت للعديد من التجاوزات والمخالفات، بالإضافة إلى عدم خضوع الحيوانات الموجودة فيها للإشراف الطبي، حيث يجري تأجير الحديقة كل ثلاث سنوات في مزاد علني يزيد سنوياً بنسبة 10%، ليصبح الهدف من وراء الابقاء على الحديقة جني الأرباح، أكثر منه إيجاد متنفّس عام للمواطنين. علماً أن في الحديقة مرافق عدة، مثل قاعة للمناسبات، وسينما وكافتيريات، وما الى ذلك من مرافق شبيهة، إضافة لمساحات مفتوحة مزروعة بالورود والأشجار، ومساحات للسير ولممارسة الرياضة، إلا أن النظرة العبثية، أو حتى عدم إلقاء الاهتمام بمعلم اجتماعي وفضاءٍ عام مشترك يجمع الناس من مختلف تلاوينهم لقضاء إجازاتهم وأوقات ترفيههم، يحيل الى التركيز على التساؤل عن أولويات الجهات المختصة بمرافق كهذا؟!
المساهمون