قال نادي الأسير الفلسطيني، الثلاثاء، إن إدارة سجن ريمون الإسرائيلي نقلت مجموعة من الأسرى الفلسطينيين إلى الحجر الصحي للاشتباه بإصابتهم بفيروس كورونا، بعد مخالطتهم لأسير نقل قبل أيام عبر البوسطة (مركبة لنقل الأسرى)، وتبين لاحقاً أن أفراد الوحدة التي نقلته مصابون، كما أعلنت الإدارة عن تسجيل إصابات أخرى بين السجانين.
وقال نادي الأسير في بيان صحافي، إنه "وفقاً للأسرى، فقد تم إعلان حالة الطوارئ، وإغلاق الأقسام ومنع الحركة بينها، كما تقرر أخذ عينات من مجموعة أخرى من الأسرى، عدا عن الأسرى الذين تم حجرهم".
ويأتي ذلك بعد الكشف، أمس، عن إصابة الأسير المحرر محمد حزين، من مخيم قلنديا، بعد يوم من الإفراج عنه من سجن النقب الصحراوي، وطالب أسرى سجن النقب الصحراوي بأن تكون هناك لجنة طبية تستقبلهم فور الإفراج عنهم قبل مخالطتهم لأي شخص. واتفق نادي الأسير ووزارة الصحة أن يتم العمل بهذا الإجراء.
وقال نادي الأسير إنه "رغم استمرار تحذيراتنا من انتقال الفيروس إلى الأسرى عبر السجانين وقوات النحشون، ودعواتنا للضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن، فإن سلطات الاحتلال على العكس، تواصل عمليات الاعتقال، عدا عن أن السجون تتسم بأنها بيئة خصبة لانتشار الوباء، خاصة مع حالة الاكتظاظ في الأقسام والزنازين".
ولفت إلى أنه "منذ انتشار وباء كورونا، أكد النادي أن إدارة سجون الاحتلال لم تتخذ إجراءات وقائية حقيقية، بل حوّلت الوباء إلى أداة تنكيل، وينبغي وجود لجنة طبية محايدة لمعاينة الأسرى والاطلاع على نتائج الفحوصات التي يجريها الاحتلال للأسرى، ومتابعة أوضاعهم الصحية، لأن إدارة سجون الاحتلال على مدار العقود الماضية، مارست سياسات ممنهجة لقتل الأسرى والتنكيل بهم عبر سياسة الإهمال الطبي".
في سياق متصل، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان، الثلاثاء، بأن إدارة سجن النقب بدأت، صباح اليوم، بإجراء فحوصات كورونا للأسرى القابعين في قسم 22 بالمعتقل. وقالت الهيئة إن "إجراء الفحوص جاء بعد ضغوط وجهود من قبل الصليب الأحمر الدولي وهيئة الأسرى ووزارة الصحة الفلسطينية، وذلك بعدما تبين إصابة الأسير المحرر محمد حزين بالفيروس".
وحملت الهيئة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، كونها حتى هذه اللحظة، لم تتعامل بجدية لحمايتهم من وصول فيروس كورونا إليهم، كما أنها مستمرة في سياسة الاقتحام، ونقل الأسرى بين السجون والمحاكم وزنازين العزل، وإخراج أسرى للتحقيق والاستجواب، وإعادتهم في اليوم نفسه للأقسام والغرف ذاتها دون إجراء أي فحوص.
في سياق منفصل، أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، عن الأسيرة الصحافية بشرى الطويل، من مدينة البيرة، عبر حاجز الجلمة، شمال جنين، بعدما أمضت 8 أشهر في الاعتقال. وقال مدير نادي الأسير في جنين، منتصر سمور، إن "الاحتلال اعتقل بشرى الطويل في 11 ديسمبر/كانون الأول 2019، من منزل والدها".
كما أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عصر الثلاثاء، عن الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، بلال النتشة، بعد تحقيق استمر نحو ست ساعات في مركز "المسكوبية". وقال المحامي أحمد صفية إن "مخابرات الاحتلال وجهت العديد من التهم للنتشة، أبرزها العمل على فرض السيادة الفلسطينية في القدس، وهي المرة الثالثة التي يتم فيها التحقيق معه حول التهمة ذاتها".