وقال حجاب في تصريحات لفضائية "الجزيرة": "إنّ ما يجري في حلب هو إبادة جماعية على يد روسيا"، مشيراً إلى أن إنهاء المأساة السورية يحتاج إلى إرادة من المجتمع الدولي، وأن الإدارة الأميركية الحالية لا تمتلك هذه الإرادة"، مؤكّداً على أنّها "منعت الأسلحة المضادة للضائرات عن الجيش الحر لحجج واهية"، على حد تعبيره.
وأضاف أنّ "على الأمين العام للأمم المتحدة قولَ كلمة حق بشأن ما يحصل في سورية والحديثَ عمن يعطل قرارات مجلس الأمن"، لافتاً إلى أنّ "المعارضة السورية تعلق آمالاً على الرئيس الأميركي المقبل في إحداث تغيير في السياسة الأميركية تجاه سورية، خصوصا إذا انتخبت هيلاري كلينتون".
كما أشار إلى أنّ "العملية السياسية أصبحت أداة لمساعدة النظام على تحقيق مكاسب على الأرض"، داعياً لـ"اجتماع عاجل للهيئة العليا للمعارضة لبحث مستقبل العملية السياسية في سورية".
وشدّد على أنّ "سورية تحتاج إلى عملية شاملة تستهدف الإرهاب بما فيه إرهاب النظام والمليشيات الطائفية"، موضحًا أنّ "النظام وحلفاءه استخدموا الأسلحة المحرمة دولياً ضد الشعب السوري الأعزل".
وجاءت تصريحات حجاب بعد قتل طائرات روسية، اليوم السبت، أكثر من 90 مدنياً بقصفها الجوي المكثّف على الأحياء المحاصرة في مدينة حلب وريفها، وجرحت المئات، وذلك في اليوم الثاني من الحملة الجوية التي بدأتها، مساء أول أمس الخميس.
وقال مسؤول الإعلام بمركز الدفاع المدني في حلب، إبراهيم الحاج، لـ"العربي الجديد": إن "عدد قتلى اليوم فاق التسعين، بينما تجاوز عدد الغارات الروسية المائة"، مشيراً إلى أنها "استخدمت في قصفها الأحياء المدنية، قنابل عنقودية وارتجاجية وفراغية إلى جانب الفوسفورية".
واعتبرت المعارضة السورية أنّ النظام وروسيا أغلقا الطريق أمام المسار السياسي لحل الأزمة في سورية، مؤكدة أنّ العملية السياسية أصبحت بلا معنى، لا سيما بعد تصعيد العدوان على مدينة حلب، والذي استهدف الأحياء السكنية، وراح ضحيته عشرات القتلى والجرحى، وسط استمرار القصف حتى كتابة هذا التقرير.
وقال نائب رئيس الائتلاف لقوى الثورة والمعارضة السورية، موفق نيربية، اليوم السبت، في مؤتمر صحافي من إسطنبول بعد اجتماع للائتلاف، إنّ "نظام بشار الأسد وروسيا قررا إغلاق الطريق أمام أي مسار سياسي للحل في سورية بعد تصعيد الهجوم على حلب"، مطالباً بمحاسبة الحكومتين الروسية والإيرانية لمشاركتهما المباشرة في الجرائم ضد الشعب السوري وتحولهما إلى قوتي احتلال".