حتى بلجيكا تتجسس على الناشطين والصحافيين!

23 سبتمبر 2014
لم تعلق الحكومة البلجيكية بعد على اتهامات بالتجسس (Getty)
+ الخط -

أعلن موقع "ويكليكس" أن عدداً من الدول العربية والغربية والآسيوية، اشترت برامج تجسس فائقة القوة، لاستخدامها في التجسس على الناشطين والصحافيين إبان اندلاع ثورات العالم العربي. جاء ذلك في عدد من الوثائق السرّية التي نشرها موقع ويكليكس قبل أيام.
وأشارت الوثائق إلى أن قائمة الدول التي تورطت في شراء هذه البرامج من شركة "فاين فيشر-FinFisher" الألمانية، تضمّ نيجيريا وفييتنام وباكستان والبحرين ومصر وسورية، لكن المفاجأة كانت بوجود بلجيكا ضمن الدول التي استعانت بهذه البرامج.
وفي تغطيتها لهذا التقرير المفاجأة، كشفت صحيفة "ده مورخن" البلجيكية، على موقعها الإلكتروني، أن بلجيكا اشترت في العامين 2012 و2013، برامج تجسس من الشركة الألمانية، بما يقدر بـ 1.1 مليون يورو، وعرّفت الصحيفة الشركة الألمانية بأنها أحد أكبر صانعي برامج التجسس في العالم، والتي تورطت أكثر من مرة في بيع برامجها إلى العديد من حكومات الدول غير الموثوق فيها التي تتبع أنظمة قمعية.
ولم تعلق الحكومة البلجيكية على تسريبات موقع ويكليكس حتى الآن، فيما أشارت صحيفة "ده ستاندر" البلجيكية، أن البوليس البلجيكي نفى أن يكون قد استخدم هذه البرامج في التجسس على أراضيه، رامياً الكرة في ملعب المخابرات البلجيكية التي لم يصدر عنها أي تعليق. يذكر أن شركة "فاين فيشر-FinFisher" الألمانية بدأت كأحد فروع مؤسسة "Gamma Group" سنة 2007، قبل أن تستقل عنها في أكتوبر/تشرين الأول 2013.
وكان أول ظهور لاسمها في عالم برامج التجسس في العام 2011، حين اندلعت ثورة 25 يناير في مصر. وأثبتت وثائق ويكليكس حينذاك، تورط نظام الرئيس المصري السابق مبارك، في استخدام برامج الشركة في التجسس على الناشطين السياسيين والصحافيين.
وتتعدد مهمات برامج شركة "فاين فيشر" في التجسس، إذ يمكنها الحصول على جميع بيانات المستخدمين لأجهزة الكمبيوتر المستهدفة، واعتراض الرسائل المتبادلة عبر البريد الإلكتروني أو الهواتف أو مكالمات سكايب. وتستطيع الحكومات التي تستخدم هذه البرامج، التحكم في كاميرات وميكروفونات أجهزة الكمبيوتر المستهدف أصحابها، من دون علمهم.
المساهمون