حبس حسن حمدي يهدد انتخابات وحفل الأهلي

25 مارس 2014
+ الخط -

توالت ردود الأفعال بمجرد إعلان قرار قاضي التحقيق بحبس حسن حمدي، رئيس النادي الأهلي المصري، وعمرو عبد العزيز، شقيق وزير الشباب والرياضة الحالي، 15 يوما على ذمة التحقيق في قضايا فساد وإهدار مال عام في مؤسسة الأهرام.

ففي الوقت الذي يتابع فيه الجميع ما تعلنه مصلحة السجون من بيانات حول وصوله إلى سجن المزرعة في طرة، يرى البعض أن القرار في هذا التوقيت يقلب الطاولة على رأس ابراهيم المعلم، المرشح لرئاسة النادي في الانتخابات التي تجري يوم الجمعة المقبل، والمدعوم من حسن حمدي وغالبية أعضاء مجلس الإدارة الحالي، بينما يرى آخرون أن الحبس قد يأتي بنتيجة إيجابية على قائمة المعلم في مواجهة قائمة محمود طاهر.

من جانبه، أكد إبراهيم المعلم أن مجلس حسن حمدي الذي يخضع للتحقيق حاليا في قضايا إهدار مال عام، حقق العديد من الإنجازات والبطولات، مشيرا إلى أنه يفخر بأن يكون وريث هذا المجلس في إضافاته إلى نادي القرن.

وأضاف قائلا إن التحقيق مع حسن حمدي أمر طبيعي، ولكن "الذي يثير الشكوك توقيت التحقيق، خاصة وأنه يدعمني في الانتخابات".

في المقابل، بدأت جبهة المعارضة في النادي توزيع منشور يؤكد بطلان الانتخابات، لكون رئيس النادي فاقدا للأهلية  بسبب احتجازه في تحقيقات تخص قضايا فساد وإهدار مال عام من ناحية، ومخالفة الجمعية العمومية للمادة 18 من القانون 188 لسنة 1988، والتي تنص على بطلان أي اجتماع للجمعية العمومية التي لا تناقش آخر تقرير للجهاز المركزي للمحاسبات.

من جانبه، قال طاهر أبو زيد وزير الرياضة السابق إنه لن يعلق على قرار قاضي التحقيق، ولكن الأحداث تؤكد أنه لم يكن يصفي حسابات عندما أحال ملفات المخالفات إلى النيابة العامة، لأنه كان يهدف إلى تطهير الرياضة المصرية، مشددا على ضرورة تواصل هذه العمليات لأنه ما زال هناك من لم يطله القانون على الرغم من مخالفاته المالية.

بخصوص الحفل الذي يعتزم النادي اقامته غدا بمناسبة تتويجه بلقب أكثر الأندية حصولا على الألقاب عالميا، لا يزال قرار اقامته أو الغائه يشهد انقساما كبيرا بين أعضاء مجلس الادارة في ظل الأزمة التي يمر بها حمدي، خصوصا بين محمود الخطيب، نائب رئيس النادي الساعي إلى إقامة الحفل، وهشام سعيد، عضو المجلس الرافض إقامته.

وشهدت الساعات الماضية تدخل أكثر من شخصية أهلاوية لاحتواء الخلاف واقامة الحفل، بداعي حاجة المجلس الحالي وحسن حمدي نفسه اليه لتحقيق وداع أسطوري قبل اجراء الانتخابات المقبلة بعد ايام قليلة.

وكان احمد شوبير، حارس الأهلي في التسعينيات والإعلامي حاليا، قد نجح في التحدث لدقائق مع حسن حمدي خلال تواجد الاخير في دار القضاء العالي، وأقنعه بضرورة اقامة الحفل على اعتبار انه سيتم تكريمه خلاله، بوصفه رئيس النادي الذي حقق هذا الانجاز سواء كان موجودا ليلقي الكلمة الخاصة به واعلان اعتزاله العمل الإداري نهائيا، أو ظل محبوسا وتولى محمود الخطيب مهمة اعلان نبأ اعتزال حسن حمدي وتوجيه الشكر له على السنوات الطويلة التي عمل فيها رئيسا للنادي ومن قبلها نائبا لصالح سليم.

المثير ان المهندس ابراهيم المعلم، المرشح لمنصب رئيس النادي والمدعوم من حسن حمدي، دخل طرفا في الخط ومارس ضغوطا هائلة على هشام سعيد من اجل التراجع عن موقفه المعارض لإقامة الحفل، بداعي ان تجميل صورة حسن حمدي تساهم في تدعيم موقف المعلم في معركته ضد محمود طاهر في سباق رئاسة النادي، بالإضافة الى منح صديق عمره التكريم اللائق.

كما ان الخطيب يؤيد إقامة الحفل، سواء في حضور حسن حمدي او غيابه، لتحقيق مكاسب أدبية منها اعلان نبأ اعتزال حسن حمدي العمل الإداري، والحصول على تكريم لائق له ولرئيسه بعد سنوات طويلة في مجلس الادارة، والكشف في الوقت نفسه عن عدد  من الصفقات الجديدة لتدعيم صفوف الفريق، وهي صفقات ضم ايمن حفني، صانع العاب طلائع الجيش، وزميله وليام جيبور، رأس الحربة المتألق حاليا في أهلي طرابلس الليبي، واحمد حسن مكي، هداف حرس الحدود وأهلي طرابلس حاليا، وابراهيم صلاح، لاعب وسط مدافع العروبة السعودي ونجم الزمالك السابق، لتأكيد ترك النادي وفي جعبته قوام جديد لفريق قادر على تحقيق الالقاب والبطولات في المواسم المقبلة، وهي الصفقات التي ادارها الخطيب بالتعاون مع المهندس عدلي القيعي، مدير التعاقدات في النادي خلال الايام الأخيرة.

وفي تصعيد قضائي جديد تنظر محكمة استئناف القاهرة غدا إجراءات حصول اللواء محمد الحسيني، أشهر معارض في الأهلي، على تعويض من حسن حمدي قدره مليونا جنيه للأضرار الأدبية والمادية التي طالته من جراء قرار منعه من دخول النادي.

وكان الحسيني قد حصل على حكم ببطلان قرار مجلس إدارة النادي الأهلي بحرمانه من دخول النادي.

 

المساهمون