طوّر باحثون بمستشفى "بريجهام" للنساء في بوسطن بالولايات المتحدة، حبوبًا جديدة لمنع الحمل يستمر مفعولها لمدة شهر، بدلًا من نظيرتها اليومية التقليدية التي يستمر مفعولها 24 ساعة فقط.
وأوضح الباحثون الذين نشروا نتائج أبحاثهم في العدد الأخير من دورية "Science Translational Medicine" العلمية، أن النساء يحتجن عادة إلى تناول موانع الحمل عن طريق الفم يوميًا، ويفضل أن يكون ذلك في نفس الوقت من اليوم، حتى يكون الدواء فعالًا، لكن تقريرا لمنظمة الصحة العالمية، يشير إلى أن 214 مليون سيدة في سن الإنجاب لا يستخدمن تلك الوسيلة لمنع الحمل.
وقدم فريق البحث بديلاً جديدًا لحبوب منع الحمل اليومية، لا تحتاج السيدات إلى تناوله إلا مرة واحدة في الشهر، موضحين أن الحبوب الجديدة التي تم تجربتها على الحيوانات، تطلق عقار "ليفونورجيستريل" بشكل تدريجي في المعدة على مدار 4 أسابيع، وهو أحد أدوية منع الحمل اليومية الشهيرة.
وعن طريقة عمل الحبوب الجديدة، أشار الفريق إلى أن الكبسولة التي تؤخذ كل 4 أسابيع، تحتوي على ست أذرع صلبة مصنوعة من مواد بوليمر مختارة بعناية تستغرق حوالي 4 أسابيع كي تتمكن حموضة المعدة من تفكيكها، ويحتوي كل منها على جرعات متعددة من عقار "ليفونورجيستريل".
وقال البروفيسور روبرت لانجر، الباحث المشارك في الدراسة: "نأمل أن تؤدي هذه الحبوب في يوم من الأيام إلى توفير خيارات جديدة للسيدات اللاتي يرغبن في تنظيم النسل. أسفرت اختبارات هذه الحبوب عن نتائج مشجعة، وتبين أن كمية الدواء الذي يمكن اكتشافها في مجرى دم الخنازير كانت تقريبًا مماثلة لتلك الموجودة في النساء اللاتي يتناولن حبوب منع الحمل اليومية".
وأشار إلى أنه "في حين أن جرعة دواء حبوب منع الحمل اليومية يتلاشى مفعولها بعد 24 ساعة من تناولها، إلا أن فاعلية حبوب منع الحمل الجديدة ظلت ثابتة لمدة شهر تقريبًا، وتحديدا 28 يومًا".
(الأناضول)