وأدرجت دول الحصار اسم الأستاذ في قسم التفسير والعقيدة بكلية الشريعة بجامعة الكويت (أكبر جامعة حكومية في البلاد)، حامد حمد العلي، على لائحة الإرهاب متهمة إياه بدعم كيانات سياسية على رأسها جماعة "أحرار الشام" في سورية.
ودرس حامد حمد العلي في بداياته على يد شيوخ السعودية وأبرزهم مفتي المملكة السابق ورئيس هيئة كبار العلماء، عبدالعزيز بن باز، قبل أن يتخرج من كلية الشريعة بجامعة الكويت ويكمل تعليم الماجستير في كلية أصول الدين بمكة المكرمة، والدكتوراه في جامعة بيرمنغهام في بريطانيا.
واشتهر العلي بمهاجمته للسياسات الإماراتية في المنطقة ووصمها بالسياسة التي تسعى لتفرقة "العرب والمسلمين"، كما عرف عنه موقفه الداعم للقضية السورية والوقوف في وجه التنظيمات المتطرفة وعلى رأسها تنظيم (داعش)، مما أدى إلى إصدار التنظيم فتوى بهدر دمه هو وعدد آخر من الدعاة الكويتيين، ولا ينتمي العلي لأي تيار سياسي داخل أو خارج الكويت، إذ يعمل بشكل مستقل ككاتب وباحث أكاديمي.
وسبق لسلطات دول الحصار أن أدرجت أكاديميين كويتيين هما حامد عبدالله العلي، الأمين العام الأسبق للحركة السلفية العلمية ذات التمثيل البرلماني الواسع، وحاكم المطيري، زعيم حزب الأمة، بالإضافة إلى الداعية المشهور حجاج العجمي، على قائمة الإرهاب، وهو ما رفضه هؤلاء الثلاثة في بيانات منفصلة قالوا فيها إن هذه الاتهامات سياسية بحتة يُراد بها الزج باسم الكويت في أتون الأزمة الخليجية.
واختارت الكويت منذ اليوم الأول لإصدار قائمة الإرهاب التزام سياسة الصمت والتعامل مع القائمة وكأنها غير موجودة، حيث لم يستدع جهاز أمن الدولة أي متهم فيها، كما أن التعامل لا يزال سارياً بين الجمعيات الخيرية الكويتية التابعة لعدد من الجماعات الإسلامية والسلفية والجمعيات القطرية واليمنية المدرجة على لائحة إرهاب دول الحصار، التي لم تعترف بها الأمم المتحدة وعلى رأسها جمعية عيد بن ثاني القطرية.