وللمفارقة فإن هذا الموقف الذي أثار ردود فعل واسعة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، جاء خلال مؤتمر صحافي عقده الحاكم، كان من المفترض أن يقدم خلاله اعتذاراً أو توضيحاً عن رسالة مسجلة، بصوته تضمنت عبارات عنصرية وشتائم، حفظها المسجل الآلي لهاتف النائب الديمقراطي في برلمان الولاية درو غاتن، الذي سبق له أن اتهم الحاكم بالعنصرية.
وقال بيدج في معرض تبرير مواقفه التي اعتبرت عنصرية، إنه لا يهتم للون المجرمين "المجرم هو مجرم بمعزل عن لون بشرته، عندما تذهب إلى الحرب، إذا كنت لا تعرف عدوك، والعدو يلبس الأحمر وأنت تلبس أزرق، نحن الآن نحاول تحديد هوية العدو، الغالبية العظمى من القادمين الجدد إلى الولاية هم من الملونين واللاتينيين، وهؤلاء هم العدو الذي يجب القضاء عليه".
ويعتبر حاكم ولاية ماين من الجمهوريين القلائل المؤيدين بشدّة للمرشح الرئاسي دونالد ترامب، وهو يتعرض منذ سنوات لانتقادات شديدة بسبب سياساته وتصريحاته العنصرية.
وخلال مهرجان انتخابي لأنصار ترامب نُظم، الأربعاء الماضي، في ولاية ماين هاجم لو بيدج بشدة خضر خان الأميركي الباكستاني الأصل، ووالد الجندي الأميركي المسلم الذي قتل في العراق، بسبب الانتقادات التي كان قد وجهها للمرشح الجمهوري من على منصة المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في كليفلاند. ووصف حاكم ولاية ماين والد الجندي المسلم بأنه ممثل مخادع.
وانتشرت على شبكة الإنترنت مجموعة من الخطابات المصورة، ألقاها بيدج في السنوات الأخيرة، تتضمن شتائم عنصرية ضد الملونين وذوي الأصول اللاتينية. ويعتبر الحاكم الجمهوري أن جميع أفراد عصابات توزيع المخدرات الناشطين في ولاية ماين هم من السود واللاتينيين، وأنهم يأتون من مدينة وأتربوري في ولاية كونيتيكت، ومن أحياء مافيات المخدرات في بروكلين وبرونكس في مدينة نيويورك.