تتواصل تداعيات قضية اعتقال شابين أميركيين من أصول أفريقية داخل أحد فروع مقهى ستاربكس في فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا منذ يوم الخميس الماضي، وأدت إلى طرد مديرة الفرع، أول من أمس، من منصبها، لأنها هي التي استدعت الشرطة. كذلك قدمت إدارة المقهى اعتذاراً علنياً من الشابين.
وتستمر دعوات الناشطين لمكافحة التمييز العنصري والدفاع عن الأقليات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والذين تداعوا إثر الحادثة إلى تنظيم تظاهرة احتجاج أمام فرع ستاربكس في فيلادلفيا، كذلك انتشر هاشتاغ قاطعوا ستاربكس.
وتفاعلت القضية بعد انتشار فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر رجال شرطة يعتقلون شابين من الأقلية الأفريقية كانا يجلسان في المقهى يوم الخميس الماضي. وعلى أثره تداعى الناشطون في مكافحة التمييز العنصري والدفاع عن الأقليات إلى تنظيم تظاهرات احتجاج أمام فرع ستاربكس في فيلادلفيا، كذلك انتشر هاشتاغ قاطعوا ستاربكس.
— Philadelphia Direct Action Club (@phldac) April 16, 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وفي اللقطات التي صورتها فتاة كانت تجلس على طاولة مجاورة لطاولة الشابين الأسودين، تُسمع أصوات معترضة على رجال الشرطة، ويخاطبهم أحدهم قائلا "لماذا تعتقلوهما. إنهما لم يرتكبا اي خطأ ولم يتسببا بإزعاج أحد".
ولم تعلن الشركة عن اسم الموظفة المطرودة باستثناء أنها مديرة فرع ستاربكس في فيلادلفيا، وإنها هي التي اتصلت برجال الشرطة لإجبار الشابين على مغادرة المقهى، لأنهما، حسب الروايات المتداولة عن الحادثة، كانا يحتلان مقعدين دون أن يشتريا أيا من منتوجات ستاربكس. وذكرت روايات أخرى أنهما جلسا في المقهى بعد أن رفضت الموظفة السماح لهما باستخدام المرحاض، ولم تعطهما الرقم السري لقفل باب المرحاض.
— Melissa DePino (@missydepino) April 12, 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وتعتمد غالبية المقاهي والمطاعم في المدن الأميركية الكبرى، خصوصا في الأحياء القريبة من مناطق سكن الأميركيين من أصول أفريقية، سياسة وضع أرقام مشفرة في أبواب المراحيض وحصر استخدامها بالزبائن ومنع المشردين، وهم كثر في المدن الأميركية.
ويرى ناشطون حقوقيون في الحادثة تمييزا عنصريا وطبقيا، عادة ما يطاول الأقليات الأفريقية واللاتينية والآسيوية.
— Philadelphia Police (@PhillyPolice) April 14, 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وفي حديث تلفزيوني، اعتذر الرئيس التنفيذي لشركة ستاربكس، كيفن جونسون، من الشابين. وأعلن فتح تحقيق بالحادث، وقال إنه سيلتقيهما شخصياً ليقدم لهما الاعتذار مباشرة. وأكد أن الحادث الذي تعرضا له هو خطأ وإن ستاربكس ستراجع دليل الموظف الذي تعتمده في فروعها الـ28 ألفاً المنتشرة في العالم، لاكتشاف الخلل الذي أدى إلى وقوع مثل هذا الخطأ.
— Starbucks Coffee (@Starbucks) April 14, 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
ويرى بعض الناشطين تغييرا في سياسات إدارة ستاربكس، التي تتبنى عادة سياسات يسارية متضامنة مع الأقليات، بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، خصوصا أن الأخير أطلق خلال حملته الانتخابية عام 2015 دعوة لأنصاره لمقاطعة ستاربكس بسبب عدم وضعها عبارة ميري كريسماس على أكواب القهوة في أعياد الميلاد. قال ترامب حينها إن ستاربكس لا تحب المسيح.
— SistahSpeak! (@SistahSpeakYP) April 16, 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وكان هوارد شولتز، رجل الأعمال اليهودي المولود في بروكلين في نيويورك، مديرا تنفيذيا لستاربكس في حينه، وهو معروف بعلاقاته الوطيدة مع الحزب الديمقراطي، ومع مرشحة الحزب لانتخابات 2016 هيلاري كلينتون. واستقال شولتز عام 2017 من منصبه، تاركاً أمر الإشراف التنفيذي لشريكه كيفن جونسون.