نشرت صحيفة "ذا إندبندنت" دراسة تفيد بأنّ الشباب في البلاد صاروا اليوم أكثر يمينية وسلطوية في نظرتهم السياسية مقارنة بالجيل السابق.
وقالت الصحيفة إنّ الدراسة استخدمت بيانات مسح المواقف الاجتماعية البريطانية بين عامي 1985 و2012، ووجدت إقبالاً متزايداً لدى الشباب على تبني السياسات اليمينية في قضايا تتعلّق بإعادة توزيع الثروات، والرفاهية، والجريمة.
وكشفت الدراسة التي أجراها أكاديميون من جامعتي "شيفيلد" و"ساوثهامبتون" تحوّلاً أكبر نحو اليمين مع كلّ جيل من الأجيال الثلاثة الماضية. وعزا فريق البحث ذلك إلى التأثر بفترات الحكم المتواصلة للمحافظين، واكتساب الأجيال القيم اليمينية أثناء هذه المرحلة.
وأفادت الدراسة أنّ الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم اليوم بين 41 عاماً و58 عاماً نشأوا في ظل حكم رئيسة الوزراء السابقة مارغريت تاتشر، وهؤلاء الذين تسميهم الدراسة "أطفال ثاتشر" لديهم وجهات نظر يمينية أكثر من الجيل الذي سبقهم. كذلك، كان من تتراوح أعمارهم بين 27 عاماً و40، وهم "أطفال بلير" أي رئيس الوزراء السابق طوني بلير، أكثر يمينية من "أطفال ثاتشر".
من جهته، أوضح البروفسور ستيفن فارول، أحد المشاركين في الدراسة للصحيفة أنّ "جيل اليوم بات لا يهتم كثيراً بشأن المعتقدات الدينية أو حقوق المثليين جنسياً أو أيّ من الأمور التي كان الناس في السابق يبدون قلقاً أكبر حولها. إنّه جيل يقبل باللامساواة الاقتصادية أكثر من السابق".
اقــرأ أيضاً