فبعد وصول أزمة ألبان الأطفال إلى ذروتها، قطع الأهالي مع أطفالهم طريق الكورنيش شبرا الخيمة/ القاهرة الحيوي، ونددوا باختفاء الغذاء المدعم الوحيد لأطفالهم الرضع، ووصوله لأسعار خيالية، لتتدخل بعدها القوات المسلحة، ويعلن وزير الصحة، أحمد عماد، ضخ الجيش 30 مليون علبة لبن أطفال في الأسواق، وبذلك أعلن الجيش عن احتكاره لتجارة طعام الأطفال، بعد سيطرته على طعام الكبار من خلال منافذ بيع منتجاته.
وبدأ المصريون على مواقع التواصل الاجتماعي يسألون "هو الجيش جاب لبن الأطفال ليه؟ ومن إمتى؟ ونزل بيه دلوقتي ليه؟"، وعلّق ناشطون على أنّ "الأزمة مفتعلة أساساً"، وتهدف إلى تصوير الجيش المصري كمنقذ للأطفال.
وظهرت الوسوم الساخرة في قائمة الأكثر تداولاً، كوسم #لبن_الأطفال، #سلاح_المرضعات و#لبن_العسكور. وسأل الناشط سليم وجدي "هو 30 مليون علبة لبن أطفال كانوا بيعملوا إيه في مخازن الجيش؟ كانوا لوازم أي سلاح فيه؟"، واقتبس "شاعر الثورة" كلمات الإعلان الشهير، وقال "يا مشبعنا يا مغذينا يا مكبرنا ومقوينا، جانا ريري جانا، صوتي ياختي معانا #لبن_الاطفال، دار الأسلحة والرضاعة".
وسخر "دي ار تويتر"، فكتب: "الصبح أسندوا للجيش مهمة توفير لبن الأطفال - العصر الجيش يضخ 30 مليون علبة - ازاي يا ناس - #سلاح_المرضعات"، وعلقت حلا: "عطش السوق + جوع الأطفال + اخرب بيت التجار .. وانزل بقى بمنتجات القوات اللي أي حاجة غير إنها مسلحة، خطة في منتهى الندالة! #سلاح_المرضعات".
وكتبت أسماء: "حتى#لبن_الأطفال كان محتاج خلفية عسكرية عشان تبيعه ؟! الجيش اشتغل في كل حاجة إلا الحاجة الوحيدة اللي المفروض يشتغلها!". وتعجب هيثم: "أنا معرفش مشوفناش تشغيل الدماغ دا مع سد النهضة ولا مع داعش في سيناء ولا مع فلوسنا المسروقة، الفكاكة بس على المواطن الغلبان #لبن_العسكر #مصر".