جيش الاحتلال يقتحم مقر صحيفة "الأيام" الفلسطينية ويهدد بتحطيمه

28 مايو 2014
+ الخط -

بعد نحو أسبوعين على تلقي إدارة صحيفة ومطابع "الأيام" المحلية تهديداً من قبل سلطات الاحتلال بعدم الاستمرار بطباعة "مواد تحريضية"، اقتحم جيش الاحتلال، فجر يوم الأربعاء، مقر الصحيفة في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، واحتجز العاملين فيها، وقام بعملية تفتيش، وهدد بتحطيم المقر.

وتحدثت بعض المصادر عن قيام جيش الاحتلال بمصادرة نسخ من بعض الصحف التي تقوم بطباعتها "الأيام"، وبينها صحيفة فلسطين، والتي تصدر في قطاع غزة، وسمحت السلطة الفلسطينية، بعد اتفاق المصالحة الأخير بين حركتي فتح وحماس، بتوزيعها في الضفة بعد سبع سنوات من الانقسام.

ونفى مدير تحرير صحيفة "الأيام" عبد الناصر النجار، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أنّ يكون هنالك استهداف مباشر لصحيفة فلسطين، بل كانت حجة الجيش الإسرائيلي أنّ مطابع "الأيام" تقوم بطباعة مواد تحريضية، لكنّها لم تحدد طبيعة تلك المواد، ولم يكن هناك أيّ شيء رسمي من قبلهم حول الاقتحام.

وأوضح النجار أنّ إدارة الصحيفة طلبت ايضاحاً للاقتحام من خلال السلطة الفلسطينية، خصوصاً وإنّه جاء بعد نحو أسبوعين من تلقي "الأيام" تهديداً هاتفياً من سلطات الاحتلال بوقف العمل عن طباعة مواد تحريضية.

وأشار إلى جيش الاحتلال، هدد "الأيام"، من خلال العاملين فيها، أنّها ستلجأ إلى التحطيم داخل المبنى في المرات المقبلة، ولن تكتفي بالتفتيش فقط، لأنّ "الأيام"، بحسب ادعائهم تقوم بطباعة مواد تحريضية.

من جانبه، قال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحافيين الفلسطينيين، عمر نزال، لـ"العربي الجديد" إنّ "اقتحام جيش الاحتلال لمقر صحيفة ومطابع "الأيام" فجر اليوم، بمثابة محاولة إسرائيلية لفرض رقابة عسكرية على الصحف والوسائل الإعلامية الفلسطينية، وهو تدخل خارجي نرفضه جملة وتفصيلاً، وهو مخالف للقوانين والأعراف الدولية".

الاقتحام جاء بعد تلقي إدارة الأيام إنذاراً هاتفيًا من قبل سلطات الاحتلال، يدّعي طباعة "الأيام" مواداً تحريضية، لكنّ مطابع "الأيام" استمرت بالطباعة ورفضت تهديدات الاحتلال.

نزال أكد أنّ النقابة ستتابع الأمر في المحافل الدولية خصوصاً مع الاتحاد الدولي للصحافيين.

المساهمون