جيريس يبعث برسالته الأولى إلى الجماهير التونسية

قدم الاتحاد التونسي لكرة القدم مدرب "نسور قرطاج" الجديد، آلان جيريس في مؤتمر صحافي أشرف عليه رئيس الاتحاد وديع الجريء، بعد أن تم التعاقد مع المدرب الفرنسي خلفاً للمحليين ماهر الكنزاري ومراد العقبي.

وكشف الجريء، تفاصيل التعاقد مع المدير الفني الفرنسي حين قال: "لم نجد عناءً كبيراً في التعاقد مع جيريس الذي كان مرناً جداً وتحمس لخوض التجربة معنا، ونحن وجدنا فيه مواصفات تكاد تكون مثالية، فهو كلاعب من أفضل ما أنجبت الملاعب الفرنسية، كونه لاعباً مشهوداً له بالمهارة والأداء الجيد، في محطته مع بوردو في مرحلة أولى ثم مع أولمبيك مارسيليا".

وأضاف: جيريس ينتمي إلى جيل فرنسا الذهبي الذي فاز بأمم أوروبا 1984، وشارك مرتين في نهائيات كأس العالم لكرة القدم عامي 1982 و 1986، أما كمدرب فيملك رصيداً ثرياً في القارة السمراء، مع منتخبات مثل السنغال ومالي والغابون، وبالتالي فهو يملك الخبرة الكافية وعلى دراية بأسرار الكرة في القارة الأفريقية.

وأضاف الجريء، أن المدرب الفرنسي لم يكن مكلفاً من الجانب المادي بالنسبة للاتحاد التونسي، وتابع: "لن أكشف عن التفاصيل المالية، إلا إذا أذن لي جيريس فهذا أمر يعنيه هو، إلا أن ما يهمني التأكيد عليه أننا لم نجد إلا التعاون والتفاهم من جانبه فهو على غاية من التواضع ورفعة الأخلاق".

من جهته قال جيريس: "أشعر بالفخر لتدريب المنتخب التونسي، الذي اعتبره واحداً من أفضل المنتخبات الأفريقية، وهذا ليس مجاملة وإنما حقيقة يعلمها الجميع، وكنت شاهد عيان عليه في مناسبات عديدة خاصة في الملاعب الأفريقية، كما تابعته في كأس العالم الأخيرة بروسيا وترك لدي أحسن الانطباعات".

وعن المستوى الفني للمنتخب التونسي، قال جيريس: "سوف أكون صريحاً، وجدت منتخباً جاهزاً ولابد أن أشكر كل الفنيين الذين أشرفوا عليه في المراحل الأخيرة، وهو لا يحتاج إلا بعض اللمسات، حتى يواصل تطوره نحو الأفضل".

وتطمح جماهير تونس إلى رؤية منتخبها فوق منصة تتويج أفريقيا، أو على الأقل الوصول إلى المربع الذهبي، بعد أن اقتصر دوره منذ تتويجه بلقب أمم أفريقيا 2004 على دور الثمانية، وعن ذلك قال رئيس الاتحاد التونسي: "لم يعد خفياً على أحد إن هدفنا واضح في بطولة أمم أفريقيا وهو المربع الذهبي كمرحلة أولى ضرورية على مستوى النتائج، لتعويض ما فات، ولكن نطلب الكثير ونريد التتويج القاري".

أما جيريس، الذي يعي ما هو مطلوب منه، ويثق في قيمة العناصر التونسية وسيعمل على تحقيق هذا المطلب، فقد قال: "أنا هدفي الانتصار والنجاح، أريد أن أترك بصمتي في تاريخ نسور قرطاج، أعلموني بالأهداف المرجوة، وأنا متفق أنه ينبغي العمل على تحقيقها، ونملك اليوم في المنتخب التونسي عناصر جيدة، قادرة على تحقيق الكثير".

وكشف الفني الفرنسي أنه وجد إمكانيات جيدة لتنفيذ برنامج العمل على رأس "نسور قرطاج" من تجهيزات وملاعب، حيث من المقرر أن يباشر مهامه بشكل رسمي مطلع العام القادم، بموجب عقد يمتد إلى 30 من حزيران/يونيو 2020.