تعرّض تشلسي ومدربه أنطونيو كونتي لانتقادات، بسبب الإصرار على غلق الخطوط والتحصين الدفاعي أمام برشلونة، رغم تقدمه 1-0، وسط مطالبات بفتح اللعب والانقضاض للهجوم بشكل أكبر لمضاعفة التقدم.
والتزم كونتي بأسلوبه الإيطالي أمام البرسا، وكاد ينجح في الخروج منتصرا، لولا هفوة دفاعية تسببت في هدف التعادل لميسي، مما يهدد بطل إنكلترا بالخروج من دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا.
وفتح أداء تشلسي باب الجدل وهاجم أنصار الكرة الهجومية الجميلة كونتي، واتهموه بالجبن، بينما يرى قطاع آخر أن فتح الخطوط أمام برشلونة يعد انتحارا وقد يكلفه كثيرا.
وربما أراد مدرب جيرونا بابلو ماتشين تجنّب اتهامه بالجبن، فقرر فتح خطوطه ومناطحة البرسا، ونجح بالفعل في التقدم في كامب نو مبكرا، بعد ثلاث دقائق، لكنه دفع الثمن غاليا، بعدما ترك المساحات أمام ميسي ورفاقه، ليخسر 6-1، الليلة الماضية.
واعترف ماتشين بعد اللقاء: "أردنا اللعب بشجاعة اليوم، لكن دفعنا ثمن الجرأة ولم نخلق التوازن، لكنني أفضل اللعب الجريء.. في مباراة الذهاب قررنا فرض رقابة لصيقة على ميسي، واليوم لم نشأ أن نكرر الأمر".
ويقول بعض أنصار الكرة الكلاسيكية الجميلة، إنه من الممكن اتباع أسلوب هجومي أمام برشلونة مع خلق توازن مع الدفاع، على غرار سيلتا فيغو الذي هزم البرسا برباعية، أكثر من مرة.
لكن الجانب المحافظ يرى أن هذا حدث استثنائي، ولا يمكن المخاطرة بالهجوم وترك مساحات أمام فريق يضم ميسي وسواريز وإنييستا وألبا، لأن العقاب سيكون قاسيا.
(العربي الجديد)