يحاول رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، تحسين النظام الغذائي في المملكة المتحدة، من خلال إطلاق حملة ضخمة لمكافحة السمنة. وتشمل خطته دعوة الأطباء إلى الحث على ركوب الدراجات الهوائية، للأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد.
ومن المتوقع أن يحصل بعض المرضى على دراجة هوائية، من خلال عيادات أطبائهم. كذلك، ستعمل الحكومة على توفير المزيد من الطرق والمواقف الخاصة بالدراجات.
وتُعتبر حملة "على الدراجة الهوائية"، جزءاً من استراتيجية أوسع لمكافحة السمنة، كشف عنها رئيس الوزراء، لحثّ سكّان البلاد على تناول الطعام الصحي واتباع نهج حياة أكثر نشاطاً وصحة.
وأفادت شبكة سكاي نيوز، اليوم الأحد، بأنّ الحكومة قالت إنّ أصحاب الوزن الزائد الذين يصابون بكوفيد 19، يحتاجون لرعاية مكثفة، لأنّهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض قد تهدّد حياتهم.
إلى ذلك، ستُدعَم حملة جديدة أيضاً، تحت عنوان "صحة أفضل"، في محاولة لتحسين النظام الغذائي في البلاد، من طريق تقديم المشورة بشأن كيفية تخفيض الوزن ومنع استعادته، إلى نحو 35 مليون شخص، وذلك من خلال خطة مدتها 12 أسبوعاً.
ومن المتوقع أن تشمل الإجراءات الأخرى في حملة الحكومة لمكافحة السمنة، فرض حظر على إعلانات الوجبات السريعة على شاشات التلفزيون بعد الساعة التاسعة مساءً، وحظر الترويج للأطعمة غير الصحية على الإنترنت، فضلاً عن فرض حظر على العروض الترويجية، لشراء أطعمة مثل الشوكولاتة ورقائق البطاطس.كذلك، تتضمن الحملة وضع كمية السعرات الحرارية على جميع زجاجات الكحول، وقوائم الطعام في المطاعم والوجبات السريعة.
ومع كشف النقاب عن هذه الاستراتيجية، من المرجّح أن يضع جونسون خططاً لإدخال أكبر تغيير على الإطلاق، في كلّ ما يتعلق بركوب الدراجات والمشي، إلى جانب سلسلة من الالتزامات حول كيفية التعامل مع بعض التحديات الصحية والبيئية.
وتقول الحكومة إنّ ركوب الدراجة الهوائية من بين الخيارات الصحية الأكثر فعالية التي يمكن الشخص القيام بها. وقد أظهرت الدراسات أنّ استخدام الدراجة للوصول إلى العمل، مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 46 في المائة، مقارنة بالتنقّل بالسيارة أو وسائل النقل العام.
وتعمل الحكومة على مخطّط تجريبي يشجّع الأطباء على وصف ركوب الدراجات عند الحاجة للمرضى، خاصة في المناطق التي تنخفض فيها معدلات النشاط البدني، والتي تكون صحّة ساكنيها سيئة.
وتشير التقديرات إلى أنّ الأمراض المرتبطة بالوزن الزائد والسمنة، تكلّف خدمات الصحة الوطنية أكثر من 6 مليارات جنيه إسترليني كل عام. وكان هناك ما يقرب من 900 ألف حالة دخول إلى المستشفى مرتبطة بالسمنة في عام 2018/ 2019. ومن المعلوم طبياً، أنّ السمنة تعتبر عاملاً خطراً للأمراض المزمنة، ومنها مرض السكري من النوع 2، وبعض أنواع السرطان والكبد وأمراض الجهاز التنفسي.
وستُوسَّع خدمات تخفيض الوزن التابعة لخدمات الصحة الوطنية، حتى يتمكن المزيد من الأشخاص الحصول على الدعم الذي يحتاجونه. وتقول الحكومة إنّها ستبحث أيضاً عن طرق لتسهيل الإحالة على الأطباء المتخصّصين. وتشير التقديرات إلى أنّ ثلثي البالغين في المملكة المتحدة، أو 63 في المائة، تجاوزوا الوزن الصحي، و36 في المائة هم من أصحاب الوزن الزائد، بينما 28 في المائة منهم يعانون من السمنة المفرطة. ويعاني واحد من كل ثلاثة أطفال، تراوح أعمارهم بين 10 و 11 عاماً، من زيادة الوزن أو السمنة.