إلا أن جونسون امتنع عن المطالبة باستقالة رئيسة الوزراء تيريزا ماي، مؤكداً دعمه لها، واكتفى بانتقاد خطة تشيكرز والتراجع في مستوى البريكست الذي حددته ماي في خطاب لانكاستر في يناير/كانون الثاني 2017.
وقال جونسون في كلمته إن الحكومة سمحت "لضباب الشك" بالتخييم على بريطانيا، وأن خطة تشيكرز ما هي إلا "بريكست بالاسم فقط" وستخلف بريطانيا في وضع من "التبعية" للاتحاد الأوروبي.
وجادل جونسون في كلمته التي دامت لنحو ربع ساعة أمام أعضاء البرلمان، والتي غاب عنها أعضاء الحكومة البريطانية، بأن خطة تشيكرز لا تحل معضلة استعادة السيادة البريطانية على القوانين البريطانية، مثلما يرغب الجمهور المؤيد للبريكست، حيث إن الالتزام بقواعد الاتحاد الأوروبي التجارية سيقوض من قدرة بريطانيا على عقد اتفاقيات تجارية مع أطراف ثالثة. وهي النقطة التي كان قد لمح إليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال مقابلته مع صحيفة "ذا صن" البريطانية خلال زيارته لبريطانيا.
وأضاف "لم يتأخر الوقت بعد لإنقاذ بريكست. لدينا المزيد من الوقت في هذه المفاوضات. لقد غيرنا المسار سابقاً، ونستطيع تغييره مرة أخرى. ولا تكمن المشكلة في أننا فشلنا في الدفاع عن اتفاقية التجارة الحرة التي نصت عليها كلمة قصر لانكاستر، بل في أننا لم نحاول أبداً".
كما هاجم جونسون زملاءه من مؤيدي بريكست في الحكومة البريطانية والذين امتنعوا عن اللحاق به والاستقالة، مثل وزير البيئة مايكل غوف، قائلاً "من غير المنطقي تخيل، كما هي نية بعض زملائي، أن نتحمل القبول باتفاقية معطوبة الآن ومن ثم أن نحاول إصلاحها لاحقاً، لأننا رأينا في هذه المناقشات كيف يمكن لما يفترض أن يكون مؤقتاً أن يصبح دائماً".
ولكن جونسون لم يطلب من ماي التنحي، أو يحث مناصريه على التقدم بطلب التصويت على الثقة بها إلى لجنة 1922 البرلمانية والتي تحتاج إلى 48 صوتاً من نواب المحافظين لطرح الثقة بزعامة ماي للحزب على التصويت.