أبلغ وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية، رياض حجاب، مساء أمس الخميس، سعي بريطانيا إلى "التعاون مع الدول الحليفة لوقف القصف الذي يتعرض له المدنيون في حلب"، مؤكداً "العمل على تحقيق ذلك، من خلال الاستمرار في ممارسة الضغوط على النظام وروسيا، عبر مجلس الأمن".
جونسون، وفي اتصال هاتفي مع حجاب، أعلن عنه الأخير على صفحته، أيّد توجّه الهيئة العليا للمفاوضات إلى القضاء الدولي، لتفعيل آليات المحاسبة القانونية، كما تحدث عن "دعم حكومته لرؤية الهيئة التي تم تدشينها في شهر سبتمبر/أيلول الماضي"، مشدداً على ضرورة التزام جميع الأطراف بالقرارات الأممية للتوصل إلى "عملية انتقالية لا يكون لبشار الأسد دور فيها".
بدوره، شدد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات على "ضرورة تركيز الجهود نحو وقف العدوان الذي تشنه روسيا وإيران، بالتعاون مع النظام، على سائر المدن والمناطق السورية، من خلال فرض حظر شامل لقصف المناطق الآهلة بالسكان في سائر أنحاء سورية، وتوفير مناطق آمنة للمدنيين".
كما حث "المجتمع الدولي على فرض الالتزام الفوري وغير المشروط بالقرارات الأممية، وخاصة فيما يتعلق بوقف عمليات القصف والتدمير الممنهج وممارسات الاعتقال التعسفي، والتهجير القسري والتغيير الديمغرافي التي يرتكبها التظام وحلفاؤه". وأكد أيضاً، توجه الهيئة لـ"تكريس جهودها الدبلوماسية، والتوجه للقضاء الدولي بهدف وقف العدوان على الشعب السوري، وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب".
كما أوضح المتحدث أنه يجب على المجتمع الدولي "تبني رؤى جديدة للتعامل مع القضية السورية"، وأن الهيئة تعمل على "صياغة آليات جديدة لوقف العمليات العدائية ضد الشعب السوري، وتنفيذ القرارات الأممية، وفك الحصار عن جميع المناطق، وإيصال المساعدات للمحتاجين".