انتقد مؤسس موقع "ويكيليكس"، جوليان أسانج، المؤسسات الإعلامية في الولايات المتحدة الأميركية، أمس الخميس، معتبراً أن قوة وتأثير الصحافيين تقلّصا بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة.
وجاءت تصريحات أسانج خلال مقابلة إذاعية مع الإعلامي الأميركي في قناة "فوكس نيوز" والمستشار السابق للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، شون هانيتي.
وقال أسانج إن "الصحافة لم تعد مهمة بمرور السنوات"، ووافقه هانيتي الرأي، علماً أن الأخير طالب سابقاً بسجن أسانج.
وشبّه أسانج الصحافة الأميركية بـ"نمر ورقي" في انتخابات الرئاسة الأميركية الأخيرة، ورأى أن "صعود وسائل الإعلام الجديدة قضت على تأثير وسائل الإعلام التقليدية".
وهاجم "الصحافة الليبرالية"، محملّاً صحافييها مسؤولية "التحيز" الذي أدّى إلى نفور القرّاء، وفقاً له. وقال "القرّاء يلاحظون ذلك، ويشعرون به، ولا يحبّون أن يحاضر أحد بهم أو يخبرهم ما عليهم القيام به. ويتمردّون على ذلك".
ولايزال أسانج متحصناً في السفارة الإكوادورية في لندن، وسرّب "ويكيليكس" آلاف الرسائل من البريد الإلكتروني لكبار المسؤولين في الحزب الديمقراطي الأميركي، خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
ويعتقد مسؤولون في "وكالة الأمن القومي" أن روسيا قامت بقرصنة هذه الرسائل، واتهموا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بالتورط مباشرة في العملية، في الأيام الأخيرة الماضية.
(العربي الجديد)