19 مارس 2018
جولة وحقائق
عادل ياسين (فلسطين)
على الرغم من قصر مدة الجولة التي شهدتها أخيرا ساحة شمال فلسطين المحتلة، وتمثلت برد حزب الله على الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة، ورد الجيش الإسرائيلي في إطار الفعل وردة الفعل المدروس، إلا أنها تكشف عن عدة حقائق، أهمها:
أولا: تعامل إسرائيل بجدية مع تهديدات حزب الله بناء على تجاربها السابقة معه، وإدراكها مصداقية تهديدات قادته، ما دفعها إلى تعزيز انتشار قواتها البرية والبحرية والجوية، وإلغاء التدريبات والإجازات للألوية المقاتلة في المنطقة الشمالية.
ثانيا: حرص الجانبين على تجنّب أي مواجهة عسكرية واسعة، والاقتصار على ضربات موضعية في مناطق محدودة، وعدم توسيع رقعة المواجهة أو إطالة مدتها، على الرغم من التصريحات الإسرائيلية التي توعدت بإعادة لبنان إلى العصر الحجري.
ثالثا: تأكيد حزب الله على عدم قبوله بتغيير قواعد الاشتباك، ورفضه محاولة إسرائيل استباحة لبنان كما تستبيح سورية والعراق، وهو ما يضع إسرائيل أمام معضلتين، أولاهما كيفية منع حزب الله من مواصلة تطوير منظومته الصاروخية، لا سيما وأنها تمثل تهديدا استراتيجيا عليها، كما يعترف بذلك مختصون وخبراء أمنيون عديدون. أما المعضلة الثانية، فهي كيفية التعامل مع تهديد حزب الله والجيش اللبناني بإسقاط الطائرات الإسرائيلية المسيرة، وما قد يترتب عليه من صعوبة في متابعة تحركات الحزب ومعرفة قدراته ونواياه تجاه إسرائيل.
رابعا: تمكن حزب الله من استهداف الآلية العسكرية، على الرغم من الاحتياطات الأمنية التي سبقتها، كإغلاق المجال الجوي أمام حركة الطيران المدني وتقليص تحركات الجنود.
خامسا: فشل محاولات إسرائيل تجنب رد حزب الله، والتي تمثلت بمحاولة ردعه من خلال استعراض القوة وإظهار الحشود البرية والبحرية والجوية، عدا عن الاتصالات السياسية مع دول فاعلة، للضغط على لبنان ومطالبته بلجم حزب الله.
سادسا: حديث إسرائيل عن نجاحها في خداع حزب الله وإيهامه بأنه تمكن من قتل عدد من جنودها بهدف إنهاء الجولة يمثل نقطة ضعف، لأن القوي يتباهى بقدرته على إيلام خصمه وليس التهرب منه.
سابعا: كشفت عن حجم التهديدات التي تعترض إسرائيل من الجبهة الشمالية، والتي تطاول المجال الجوي وإمكانية استخدام الحزب حوامات انتحارية ضد أهداف إسرائيلية، أو التعرض لطائراته الحربية؛ كما تطاول المجال البحري، والخشية من تكرار ما حدث خلال حرب لبنان الثانية واستهداف سفن سلاح البحرية.
أما عن المجال البري، فإنها تخشى من قوات كوماندوز تابعة للحزب من اقتحام البلدات الحدودية واحتجاز رهائن. عدا عن ذلك، فإنها ستواجه مشكلة في القضاء على التهديد الصاروخي، لا سيما وأن المصادر الإسرائيلية تتحدث عن امتلاك الحزب لعشرات الآلاف من الصواريخ وبمديات متفاوتة.
تؤكد هذه الحقائق أن امتلاك القوة لا يعني بالضرورة امتلاك القدرة، وأن للقوة ضوابط، وللرغبة كوابح، تجبر إسرائيل على التخلي عن أحلامها رغم قدراتها العسكرية الهائلة، لا سيما وأن قوة ردعها في تراجع مستمر، سواء في الجبهة الشمالية أو الجنوبية.
ثانيا: حرص الجانبين على تجنّب أي مواجهة عسكرية واسعة، والاقتصار على ضربات موضعية في مناطق محدودة، وعدم توسيع رقعة المواجهة أو إطالة مدتها، على الرغم من التصريحات الإسرائيلية التي توعدت بإعادة لبنان إلى العصر الحجري.
ثالثا: تأكيد حزب الله على عدم قبوله بتغيير قواعد الاشتباك، ورفضه محاولة إسرائيل استباحة لبنان كما تستبيح سورية والعراق، وهو ما يضع إسرائيل أمام معضلتين، أولاهما كيفية منع حزب الله من مواصلة تطوير منظومته الصاروخية، لا سيما وأنها تمثل تهديدا استراتيجيا عليها، كما يعترف بذلك مختصون وخبراء أمنيون عديدون. أما المعضلة الثانية، فهي كيفية التعامل مع تهديد حزب الله والجيش اللبناني بإسقاط الطائرات الإسرائيلية المسيرة، وما قد يترتب عليه من صعوبة في متابعة تحركات الحزب ومعرفة قدراته ونواياه تجاه إسرائيل.
رابعا: تمكن حزب الله من استهداف الآلية العسكرية، على الرغم من الاحتياطات الأمنية التي سبقتها، كإغلاق المجال الجوي أمام حركة الطيران المدني وتقليص تحركات الجنود.
خامسا: فشل محاولات إسرائيل تجنب رد حزب الله، والتي تمثلت بمحاولة ردعه من خلال استعراض القوة وإظهار الحشود البرية والبحرية والجوية، عدا عن الاتصالات السياسية مع دول فاعلة، للضغط على لبنان ومطالبته بلجم حزب الله.
سادسا: حديث إسرائيل عن نجاحها في خداع حزب الله وإيهامه بأنه تمكن من قتل عدد من جنودها بهدف إنهاء الجولة يمثل نقطة ضعف، لأن القوي يتباهى بقدرته على إيلام خصمه وليس التهرب منه.
سابعا: كشفت عن حجم التهديدات التي تعترض إسرائيل من الجبهة الشمالية، والتي تطاول المجال الجوي وإمكانية استخدام الحزب حوامات انتحارية ضد أهداف إسرائيلية، أو التعرض لطائراته الحربية؛ كما تطاول المجال البحري، والخشية من تكرار ما حدث خلال حرب لبنان الثانية واستهداف سفن سلاح البحرية.
أما عن المجال البري، فإنها تخشى من قوات كوماندوز تابعة للحزب من اقتحام البلدات الحدودية واحتجاز رهائن. عدا عن ذلك، فإنها ستواجه مشكلة في القضاء على التهديد الصاروخي، لا سيما وأن المصادر الإسرائيلية تتحدث عن امتلاك الحزب لعشرات الآلاف من الصواريخ وبمديات متفاوتة.
تؤكد هذه الحقائق أن امتلاك القوة لا يعني بالضرورة امتلاك القدرة، وأن للقوة ضوابط، وللرغبة كوابح، تجبر إسرائيل على التخلي عن أحلامها رغم قدراتها العسكرية الهائلة، لا سيما وأن قوة ردعها في تراجع مستمر، سواء في الجبهة الشمالية أو الجنوبية.