وتشمل الزيارة كلاًّ من ماليزيا وسنغافورة وإندونيسيا وهي الثانية لأمير قطر منذ فرض الحصار الجائر على الدوحة، بعد الجولة السابقة التي طاولت كلاًّ من تركيا وألمانيا وفرنسا، واختتمها الأمير بالمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتعتبر قطر ثالث أكبر شريك تجاري لسنغافورة بالشرق الأوسط، وفق وكالة قطر للأنباء (قنا)، وهناك العديد من الشركات السنغافورية تعمل في قطر، كما أن للشركات القطرية أيضاً نصيباً في اقتصاد سنغافورة. وكذا الحال بالنسبة إلى إندونيسيا، في حين أن للدوحة علاقات قديمة تربطها بماليزيا في مجالات الطاقة والاقتصاد والاستثمار والسياحة وغيرها.
كما تعد ماليزيا الشريك التجاري رقم 20 لدولة قطر بإجمالي حركة تبادل تجاري بلغت حوالى 3.3 مليارات ريال في عام 2016 أي بما يعادل 904 ملايين دولار، وبنحو 2.85% من إجمالي التبادل التجاري لدولة قطر....
وعقدت بمقر رئاسة الوزراء بالعاصمة الماليزية كوالالمبور بعد ظهر اليوم، الإثنين، جلسة مباحثات رسمية بين دولة قطر برئاسة الأمير تميم بن حمد آل ثاني، ومملكة ماليزيا الاتحادية برئاسة محمد نجيب تون عبدالرزاق.
وشملت مجالات التعاون التي تم بحثها واستعراضها كلا من المجال الاقتصادي والتبادل التجاري وفرص الاستثمار ومجال التنمية البشرية والاجتماعية، لا سيما ما يتعلق بالتعليم. وخلال اللقاء تم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين حكومتي البلدين.
مجلس الأعمال القطري الماليزي
ووقعت غرفة تجارة وصناعة قطر اتفاقية ومذكرة تفاهم، اليوم، مع الغرفة الوطنية للتجارة والصناعة بماليزيا، لإنشاء مجلس الأعمال القطري الماليزي المشترك، ودعم تنويع التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.
وأشارت الوزارة القطرية في بيان إلى أن مجلس الأعمال القطري الماليزي المشترك يهدف إلى تعزيز العلاقات بين قطاعي الأعمال القطري والماليزي وتوطيد أواصر التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والتكنولوجيا والخدمات وغيرها من المجالات الاقتصادية الأخرى.
كما سيتولى المجلس المشترك توفير المعلومات اللازمة حول اقتصاد البلدين، بما من شأنه أن يعزز الاستثمارات المتبادلة ورفع توصيات بشأن سبل تطوير التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية لدى حكومة البلدين وتشجيع رجال الأعمال من الجانبين على المشاركة في المعارض، التي يتم تنظيمها في دولة قطر أو في مملكة ماليزيا الاتحادية وتنفيذ كافة المبادرات التي من شأنها أن تساعد على تحقيق أهداف المجلس.
المنتدى القطري - الماليزي
وانطلقت اليوم، الإثنين، أعمال المنتدى الاقتصادي القطري الماليزي الذي نظمته وزارة الاقتصاد والتجارة القطرية بالتعاون مع وزارة التجارة الدولية والصناعة بمملكة ماليزيا الاتحادية.
وشهد المنتدى، وفق وكالة "قنا"، حضور 300 من كبار رجال الأعمال والمستثمرين والمسؤولين الحكوميين من البلدين ورؤساء الشركات والهيئات الاقتصادية والخبراء.
وأكد وزير الاقتصاد والتجارة القطري، الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، أن المنتدى الاقتصادي القطري الماليزي يعد منصة مهمة لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية بين دولة قطر وماليزيا، وأنه يتيح الفرص لإرساء شراكات في جميع المجالات بين القطاع الخاص من الجانبين.
ونوه إلى أن العلاقات المشتركة بين البلدين تمثل منطلقا مهما لبناء شراكة اقتصادية وتجارية ناجحة تعود بالنفع على اقتصاد البلدين، وتتيح المجال للاستفادة من الإمكانيات والقدرات المهمة التي يتميز بها الطرفان، وذلك من خلال التوصل إلى آليات عملية وخطط فاعلة تخدم توجهات وأهداف قطر وماليزيا في مجال الاستثمار، وإتاحة الفرصة لإقامة مشاريع ناجحة تعود بالنفع على البلدين الصديقين وشعبيهما.
ولفت إلى أن دولة قطر تعد اليوم وجهة جاذبة للاستثمار الأجنبي بفضل السياسات الاقتصادية المدروسة التي انتهجتها، والتي ساهمت بتوفير بيئة استثمارية واعدة ترفدها منظومة تشريعية وإدارية مشجعة لممارسة الأعمال.
كما تم خلال المنتدى عقد ثلاث ورش عمل، تناولت الأولى فرص المشاريع المشتركة والاستثمار والتحديات، وتطرقت الثانية إلى قطاع النقل، وبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، والمشاريع المهمة، وفرص التعاون القطري الماليزي وأهمية قطاع الطاقة في دولة قطر، كما تناولت أعمال الورشة الثالثة فرص الاستثمار في ماليزيا.
وأكد عدد من المشاركين في المنتدى الاقتصادي أن المنتدى يعد فرصة مهمة للوقوف على الفرص الاستثمارية في البلدين، حيث وفر، وفق قنا، من خلال ما تم عرضه من مشاريع والنقاشات التي جرت بين المشاركين، رؤية واضحة تساعد على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الدوحة وكوالالمبور.
وقال إن بلاده تعتبر بوابة نحو آسيا وهي سوق بقيمة 700 مليون دولار مع وجود طبقة متوسطة نامية مما يعني أن قوة الشراء أكبر، معربا عن أمله في أن يغتنم قطاع الأعمال القطري الفرص المتاحة في آسيا وماليزيا.
المنتدى الاقتصادي القطري-السنغافوري
في إطار زيارة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى جمهورية سنغافورة، تنظم وزارة الاقتصاد والتجارة بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة بجمهورية سنغافورة، المنتدى الاقتصادي القطري-السنغافوري، غدا الثلاثاء.
وأشارت الوزارة، في بيان لها اليوم نقلته وكالة الأنباء القطرية، إلى أن هذا المنتدى يمثل منصة تفاعلية مهمة تجمع عددا كبيرا من كبار المسؤولين والمستثمرين والخبراء الاقتصاديين من كلا البلدين، للاطلاع على الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات لا سيما قطاع التجارة والطاقة والزراعة والسياحة إلى جانب العديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى.
ويهدف المنتدى إلى تعزيز وتوسيع العلاقات التجارية والاقتصادية بين دولة قطر وجمهورية سنغافورة، ويتيح الفرصة للتواصل بين أصحاب الأعمال وتعزيز التعاون بين القطاع الخاص من الجانبين، علاوة على بحث سبل إرساء مشاريع استثمارية مشتركة تعود بالنفع على كلا البلدين.