جولة أفريقية حاسمة للمنتخبات العربية

16 أكتوبر 2018
الجماهير المغربية ستواكب منتخبها في جزر القمر (Getty)
+ الخط -
تتواصل الإثارة بلا توقف مع بداية الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم والمقرر لها في الكاميرون العام المقبل.

وتنتظر المنتخبات العربية مباريات حاسمة كبيرة، حتى تتمكن من نيل بطاقات التأهل بشكل رسمي، إلى بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 المرتقبة، بشكل مبكر قبل انتهاء التصفيات بجولتين، إذ تتجه أنظار الجماهير العربية نحو المجموعة العاشرة، والتي يتنافس بها منتخبا مصر وتونس على القمة والوصافة، حتى يتأهلا إلى المسابقة القارية بشكل مبكر.

والبداية مع المنتخب التونسي، متصدر جدول ترتيب المجموعة العاشرة، الذي يتجدد لقاؤه مع النيجر وهو يملك في جعبته تسع نقاط، ويكفيه الفوز أو التعادل لحسم بطاقة التأهل إلى الأمم الأفريقية، بغض النظر عن الجولتين الخامسة والسادسة في التصفيات.

ويراهن فوزي البنزرتي المدير الفني لنسور قرطاج على القوة الضاربة التي يمتلكها المنتخب، حتى يحسم النتيجة لصالحهم، حيث يتصدر تشكيلة تونس جيلان الشعلالي، وطه ياسين الخنيسي، وفاروق بن مصطفى، وياسين مرياح صاحب هدف الفوز على النيجر، وحمدي النقاز، كي يتمكنوا من الظفر ببطاقة التأهل إلى البطولة.

وأكد فوزي البنزرتي مدرب المنتخب التونسي، لوسائل الإعلام، عدم رضاه عن الأداء الذي ظهر عليه لاعبوه في لقاء النيجر، بسبب الثقة الزائدة بعد الهدف المبكر الذي سجله مرياح، مشيراً إلى أنه لن يسمح بتكرار ما قدمه اللاعبون في ملعب رادس، حتى يتمكنوا من التأهل المبكر إلى البطولة، والوصول إلى النقطة 12، كي يلعبوا اللقاءين المقبلين بأعصاب هادئة.

وفي الوقت نفسه، يخوض المنتخب المصري مباراة صعبة، حينما يحل ضيفاً على "مملكة إي سواتيني" (سوازيلاند سابقاً) في عقر دارها، من دون النجم الكبير محمد صلاح هداف ليفربول الإنكليزي، الذي تعرض للإصابة في اللقاء الأخير.

ويدخل المنتخب المصري المواجهة ولديه 6 نقاط من فوزين وخسارة، إذ يراهن المدرب المكسيكي خافيير أجيري، على كتيبة المحترفين في صفوفه أمثال محمد النني، ومحمود حسن تريزيغيه، وحسين الشحات، وعمرو وردة، وأحمد حجازي، وأحمد المحمدي، وأحمد حسن كوكا، بالإضافة إلى محمد الشناوي حارس المرمى وعلي جبر، وباهر المحمدي، وطارق حامد في مواصلة صحوة نتائجه منذ توليه المسؤولية مع الفراعنة وتحقيق الفوز الثالث على التوالي.


ويتيح الفوز للمنتخب المصري الوصول إلى النقطة التاسعة، من أجل التأهل المبكر إلى نهائيات أمم أفريقيا 2019، دون انتظار نتيجة مباراتيه مع تونس ثم النيجر، لكن الفراعنة يواجهون مشكلة كبيرة تتمثل بغياب محمد صلاح الذي تعرض للإصابة في لقاء "مملكة إي سواتيني" (سوازيلاند سابقاً)، ما دفع أجيري إلى دراسة عدة خيارات لتعويض محمد صلاح، منها الدفع بحسين الشحات في مركز الجناح الأيمن المهاجم أو إشراك عمرو وردة في هذا المركز.

وقال أجيري لوسائل الإعلام إن ضغط المباريات والإرهاق هو نقطة الضعف الوحيدة التي يعاني منها المنتخب المصري في الوقت الحالي، ويعمل على تداركها بأسرع وقت، من أجل الحفاظ على ضربة البداية القوية التي حققها مع الفراعنة، عبر تحقيق انتصارين في أول جولتين له، مشيراً إلى أنه يأمل في حسم التأهل سريعاً لأمم أفريقيا، ليبدأ في تطبيق إستراتيجية جديدة، والاعتماد على الأجندة الدولية في خوض تجارب ودية قوية، لاختبار العديد من الوجوه الجديدة التي يفكر بها.

وفي المجموعة الثانية، تتجه الأنظار صوب قمة عربية كبرى، حيث يلعب المنتخب المغربي ضد جزر القمر في لقاء تبدو كل سيناريوهاته مفتوحة على مصراعيها، بعد الأداء القوي لجزر القمر أمام أسود الأطلس في الجولة الثالثة على ملعب محمد الخامس والتي انتهت بفوز صعب للمغرب بهدف دون رد ، وهو الأمر الذي يدفع الجهاز الفني لإجراء تغييرات في التشكيل.

ويملك المنتخب المغربي 6 نقاط ويتيح له الفوز الاقتراب خطوة كبيرة من حسم بطاقة التأهل إلى الأمم الأفريقية، بينما يتوجب على جزر القمر الفوز فقط، وحصد النقاط الثلاث، حتى تتمكن من الوصل إلى النقطة 4، والإبقاء على أملها.

وقال هيرفي رينار، المدير الفني للمنتخب المغربي في تصريحات صحافية، "نتطلع إلى تقديم مستوى أفضل في اللقاء المقبل، وجزر القمر ليس منافساً سهلاً، بعد تألقه في لقائه السابق أمام الكاميرون حينما تعادلا 1-1، ونعلم مدى صعوبة المباراة، وسنلعب للفوز فيها بأي ثمن للاقتراب من القمة، ما يقلقنا فقط سوء أرضية الملعب".

وفي المجموعة الأولى، يتطلع المنتخب السوداني لغسل أحزانه بعد الخسارة الكبيرة أمام السنغال 0-3 حينما يلتقي معها في الخرطوم، إذ لا بديل إلا الفوز أمام المنتخب السوداني، وحصد أو 3 نقاط، بينما تتصدر السنغال المجموعة بفارق الأهداف عن مدغشقر، برصيد 7 نقاط.

وفي المجموعة الرابعة، يلتقي منتخب الجزائر مع بنين في المباراة الحاسمة للتأهل، إن تمكن من الفوز، لأن "محاربي الصحراء" يمتلكون 7 نقاط في صدارة المجموعة، بفارق 3 نقاط عن بنين، حيث يراهن المدير الفني جمال بلماضي على العديد من اللاعبين، أبرزهم بغداد بونجاح الذي تمكن من تسجيل هدف ثمين في لقاء الذهاب.

وأكد بلماضي ارتياحه للمستوى الذي ظهر عليه لاعبوه في اللقاء الأول، مشيراً إلى أن مستواهم يتطور من مباراة إلى أخرى، وسيصل الفريق لأعلى مستوياته مع ختام التصفيات.

أما في المجموعة التاسعة، فسيلتقي المنتخب الموريتاني مع أنغولا، حتى يثأر من الخسارة الأولى التي تعرض لها في مشواره في التصفيات، خاصة أن المجموعة ستخضع لحسابات مقعدة في ظل امتلاك 3 منتخبات لست نقاط، وهي موريتانيا وبوركينا فاسو وأنغولا.