جوقة معارض

03 ديسمبر 2015
مصطفى أمنين / المغرب
+ الخط -

بينما أغلق "معرض الكويت للكتاب" أبواب دورته الأربعين، ها هي الدورة السادسة والعشرون من "الدوحة للكتاب" تفتح أبوابها، تزامناً مع استمرار فعاليات "بيروت العربي الدولي". يُختتم المعرض في الدوحة (12 كانون الأول)، لينطلق في اليوم نفسه في جدّة، قبل شهر من افتتاحه في القاهرة.

ازدحامٌ كبير لمعارض الكتب العربية هذا العام؛ ولا ندري كيف تستطيع دور النشر أن توزّع نفسها على ثلاث عواصم في وقتٍ واحد.

من جهة أخرى، تُعاني بعض المعارض قصوراً إعلامياً ملموساً. فـ "عميد المعارض العربية" (بيروت)، يفتقر إلى وجود موقع أو حتى صفحة فيسبوك يُنشر عليها برنامجه وفعالياته، أمّا معرض الدوحة، فلم يُعلن برنامجه سوى قبل موعده بخمسة أيام، من دون ذكر تفاصيل حول الدور المشاركة.

على ذكر البرامج، حين نمحّص فيها، نشعر وكأنّنا قرأناها من قبل، أو مرّت علينا في سنوات سابقة؛ فالمواضيع، إلى حدّ بعيد، تتكرّر: "واقع الرواية العربية"، "ورشة في القصة القصيرة"، "تأثيرات الربيع العربي في الرواية"، وغيرها من عناوين جاهزة.

في وسط هذا الزحام والتكرار، نتساءل: ما هي مهمّة معرض الكتاب؟ وماذا ننتظر منه؟ تبدو المعارض وكأنّها مجرّد فسحة اقتصادية وسياحية، يتجمهر فيها الناشرون وبسطاتهم في قاعةٍ كبيرة، عادةً ما يجري التنافس على المباهاة بمساحتها، في مشهدٍ يذكّر بشارعٍ لمحلّات بيع الملابس في ليلة العيد.


اقرأ أيضاً: بحروف لاتينية

المساهمون