جورج وسوف لـ"العربي الجديد": الفن ليس لعبة ومواقع التواصل مصيبة عمياء

وفي تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أشار وسوف إلى أنه غنى كثيراً باللهجة المصرية "تقديراً للمصريين ولأنهم أصل الفن في العالم العربي". وأوضح أن موضوع اللهجات لا يشغله، فالفن لا يعترف بالجنسيات على الإطلاق، "طيلة حياتنا نشاهد السينما المصرية مثلاً ونسمع الأغاني ولا نعرف كثيراً جنسية من يقدمها بل ونتفاجأ بها؛ فمحب الفن يتذوقه ويستمتع به فقط".
وعن مشاريعه الفنية الجديدة قال وسوف، إنه يقوم حالياً بتجهيز ست أغنيات سيتم طرح كل واحدة منها منفردة، ولم يتضح بعد ما إذا ستكون مجتمعة في ألبوم، أم لا، كما قال إنه سيطرح أغنيتين على طريقة الفيديو كليب خلال أيام. جاءت هذه التصريحات على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقده وسوف أمس في ساقية الصاوي وأحيا فيها حفلته. وذكر في المؤتمر أنه يقوم حالياً بكتابة سيرته الذاتية، مشيراً إلى أنه لا يقصد كتابتها بشكل روائي بل هو يسرد فقط المواقف الحياتية التي تمر به في يومه العادي.

أما عن رأيه بالمطربين الجدد، فعلّق أن كثراً منهم جيدون، ولكن يجب أن يجتهدوا أكثر، فأهم شيء في الفن "الكلمة الحلوة واللحن الجميل وليس ترديد كلام وحسب، فالفن ليس لعبة بل هو حياة لمن يفهم، فلا أغني أي شيء، وإذا كان الكلام دون معنى ولحن جميل فلا ألتفت إليه أبداً؛ فأنا وفيّ مخلص للفن، وهكذا تعلمنا من أجدادنا في الموسيقى"، وفقاً لقوله.
وتابع أن شركات الإنتاج قلّت في الوقت الذي زاد عدد من يغنون بشكل مخيف. وأكد أن زمن صناعة الموسيقى انتهى، والموجود الآن تنفيذ موسيقي، بسبب دخول التجارة ومواقع التواصل الاجتماعي في كل شيء، ووصف وسوف هذه المواقع بالمصيبة العمياء.
وعند سؤاله عما إذا كان سيتعاون مع فنانين مصريين في أغانيه، قال: "شرف لي التعامل مع الفنانين المصريين فهم بالتأكيد إضافة وشرف لي". ورفض وسوف التعليق على آرائه السياسية في أي من الأحداث قائلاً: "أنا أقدم فناً لجمهوري وأحتفظ بآرائي لنفسي".

وغنى جورج في حفله أمس عدداً كبيراً من أغنياته والتي بدأها بـ"بياعين الهوى"، وسط تفاعل الجمهور، وقدم أبو وديع خلال الحفل إحدى المواهب الجديدة التي شاركت في الموسم الأخير من ذا فويس كيدز وهو مصري يدعى خالد الفايد، وغنى معه أغنية "قدود حلبية".
ودعاه وسوف إلى المسرح وقال عنه: "صوته بياخد العقل ومستقبله كبير، وهذه هي وصيتي بعد رحيلي".