الاتفاق سيجرى توقيعه في السودان (Getty)
حددت وساطة دولة جنوب السودان يوم 28 أغسطس/آب الجاري موعداً لتوقيع اتفاق سلام بين الحكومة السودانية وحركات متمردة في البلاد.
وأعلن ذلك، اليوم الاثنين، كبير وسطاء جنوب السودان توت قلواك، بالنيابة عن دولته التي ترعى منذ سبتمبر/أيلول الماضي مفاوضات ماراثونية بين الحكومة الانتقالية السودانية وتحالف الجبهة الثورية، الذي يضم عددا من الحركات المسلحة التي كانت تقاتل نظام الرئيس المعزول عمر البشير.
وذكر قلواك، في تصريحات صحافية، أن التوقيع الأول سيتم بالأحرف الأولى بين حكومة السودان والحركات المسلحة.
وكان نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو، قد وصل اليوم إلى جوبا مع اثنين من أعضاء مجلس السيادة، لقيادة مفاوضات اللحظات الأخيرة الخاصة بالترتيبات الأمنية لما بعد التوقيع.
وأوضح الوسيط الجنوبي أن "كل الترتيبات جاهزة للتوقيع، وسيتم الانتهاء من البروتوكولات الأمنية في المنطقتين مساء اليوم، وتبقّى القليل في ما يتعلق بالترتيبات الأمنية لدارفور"، مشيراً في تصريحات صحافية إلى أن "قضية السلام قضية كبيرة تتطلب مجهودات كبيرة، وخلال الفترة السابقة تمت مناقشة كل القضايا في قاعات مغلقة، وكذلك تم إجراء مناقشات مباشرة مع كل الأطراف الحاملة للسلاح، والطرف الحكومي، وتم التوصل لعدد من البروتوكولات"، وأكد أن التوقيع النهائي على اتفاق السلام سيتم داخل السودان.
ومع اقتراب التوقيع على اتفاق سلام مع الجبهة الثورية، تتباعد المواقف مع الحركة الشعبية قطاع الشمال بزعامة عبد العزيز الحلو، التي تعد أكبر الحركات المتمردة في السودان.
لكن قلواك قال إن "الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو جاهزة وتنتظر وفد الحكومة السودانية الذي وصل اليوم، وستكون هنالك جلسة في صباح الغد بين الطرفين، للوصول إلى اتفاق يناقش كل القضايا".
وأبان قلواك أن "الرئيس سلفاكير جاهز لاستقبال أصدقائه وزملائه في "إيغاد" ودول الإقليم للتوقيع النهائي لاتفاق السودان"، مؤكداً اهتمامه بقضايا المواطنين السودانيين.