جوائز "الموركس" شيكات بلا رصيد

25 ابريل 2014
الشكّ يلازم الحفل كلّ عام
+ الخط -

هل هناك أحد في لبنان يترقّب نتائج جوائز الموركس دور؟!

سؤال لا يجد إجابة جازمة. لكنّ أحد مؤسسي الجائزة، الطبيب زاهي حلو، يؤكّد أنّ المهرجان السنوي لا يزال يحتفظ ببريقه، رغم الظروف والأحداث التي مرّ بها لبنان: "نحاول كلّ عام الخروج من رتابة العام السابق، عبر استحداث فئات جديدة تدخل ضمن إطار التسابق للفوز بالجائزة، وقد استحدثنا هذا العام جائزة أفضل ممثل وأفضل ممثّلة في السينما، بعد كمية الأفلام السينمائية التي أنتجها اللبنانيون في السنوات الأخيرة"، يقول الدكتور زاهي حلو في حديث لـ"العربي الجديد".

هذا لا يمنع شعوراً سائداً بأنّ الجائزة السنوية للأعمال الفنيّة فقدت الكثير من قيمتها. ولم تُسعف مخططات "الأخوين حلو" إلا في اجتذاب قلّة قليلة من النجوم اللبنانيين والعرب، ليتنافسوا هذا العام في كازينو لبنان. وهي منافسة شكلية تقريبا، للفوز بالـ"تروفي" المذهّب. إذ إنّ لجان التحكيم والتصويت يدور الشكّ حول دخولها في إطار المحسوبيات.

"الموركس" تسير على خطى كلّ مسابقة لبنانية مثلها. فدائماً نرى المصالح والمال تقتل كلّ إبداع. ولهذا باتت جوائز "الموركس دور" تخضع لمبدأ العرض والطلب. حتّى بات شائعاً أنّ "ثمن الجائزة الذهبية يتعدّى الـ20 ألف دولار"، لمن يريد الفوز.
لهذا ربّما تغيب سنويا أسماء كبيرة وكثيرة عن الحفل السنوي. منها ما اعتمد سياسة "النأي بالنفس". وإلا فكيف لم نسمع طيلة 12 عاماً النجمة نجوى كرم تفوز، هي التي صنعت إنجازات لا يمكن تجاهلها في الفنّ والأغنيات.

ابتعاد نجوى كرم يشكل مثالاً واضحاً على اهتزاز صدقية "صنم الموركس" ضمن السباق المحموم. وقد لحق بنجوى ابن عمّها فارس كرم، الذي وصل به الأمر إلى وصف الجائزة بأفظع العبارات وأقساها، قائلا إنّها "دوركس دور"، نسبة إلى ماركة للواقي الذكري. 
الأخوان حلو لم يردّا على الاتهامات، كما دائماً، لا نفياً ولا تأكيداً، ما يترك الأمور في دائرة الشكّ، للمرّة 13.  

دلالات
المساهمون