جهاز أمن مطار بيروت يعتدي على الإعلاميين

01 يوليو 2020
مُنع المصورون من تسجيل غضب المواطنين (تويتر)
+ الخط -

اعتدى جهاز أمن مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت على عدد من المصورين والصحافيين خلال تغطيتهم استئناف الرحلات الجوية بعد إقفال لأشهر نتيجة التعبئة العامة من جراء فيروس كورونا.

وقام عناصر الأمن بمصادرة هويات بعض المصورين والصحافيين في المطار، والذين كان بينهم مصوّر "العربي الجديد" حسين بيضون.

وحصل الإشكال خلال قيام المصورين والصحافيين بتغطية عودة الوافدين وإظهار غضب بعض المواطنين من التنظيم السيئ من قبل المعنيين في المطار، وسط شكاوى سُجّلت في إطار غياب التدابير الوقائية. وقال أحدهم "ما لقطت كورونا بالسعودية رح إلقطها بالمطار".  وبدا أنّ الأجهزة الأمنية لا تريد تصوير حجم المخالفات للتباعد الاجتماعي والغضب من الإجراءات المتّبعة، خصوصاً أنّ الحكومة تتحدث علناً عن "إنجازاتٍ" لها، في ظلّ مصاعب تخنق اللبنانيين يومياً من دون أن يجدوا آذاناً صاغية حتى.


ودعا الصحافيون إلى مقاطعة مؤتمر وزيري الصحة والأشغال العامة بعد الاعتداءات التي تعرضوا لها، والتي ميّزت كذلك بين صحافيين ينتمون إلى "حزب الله" أي قناة "المنار" الذين كانت لديهم الحرية في التغطية.
وغادر عدد كبير من الصحافيين والمصورين المطار من دون تغطية كلمة الوزيرين ولا سيما بعد منعهم من التصوير داخل صالات العودة وتكسير كاميرات عدد كبير من المصورين.

وتتوسع الاعتداءات على الإعلاميين في لبنان، وأخذت منحى تصاعدياً خطيراً خلال الفترة الأخيرة، حيث تم استدعاء صحافيين وتهديد آخرين، فيما بات الاعتداء بالضرب والمنع من التغطية حادثاً يتعرّض له الصحافيون في كل تغطية.

ودعا تجمع نقابة الصحافة البديلة في منشور اليوم إلى وقفة احتجاجية أمام وزارة الإعلام عند الساعة الرابعة من بعد ظهر غد الخميس تتجه بعدها في مسيرة إلى وزارة الداخلية دعماً للصحافيين والإعلاميين واعتراضاً على نهج السلطة في عسكرة الحريات، لأن حرية الصحافة هي "حق وحاجة وخصوصاً تحت سلطة الفساد وفي زمن الانهيار" وفق ما جاء في الدعوة المرفقة بوسم "#الصحافة_مش_مكسر_عصا".
من جهتها، أصدرت نقابة المصورين الصحافيين بياناً أشارت فيه إلى أنه من المستهجن وغير المفهوم أن تنتهي جولة وزيري الصحة والنقل في مطار بيروت إلى إشكال مع الإعلاميين، مبديةً رفضها التعرّض لأي مصوّر أو إعلامي بالمطلق وتعتبره أمراً غير مقبول ومرفوضاً في أي مكان وزمان.
وشدّدت النقابة على أن "ما حصل اليوم مستهجن وغريب ويستدعي فتح تحقيق من أجل أن يأخذ كل ذي حق حقه ومن أجل محاسبة المسببين لهذا الإشكال، وعلى المعنيين والمنظمين للجولة توضيح ما حصل. فالكاميرات موجودة والعناصر أيضاً والزملاء الإعلاميون وليتحمّل الجميع مسؤولياتهم".
ودعت النقابة إلى "فتح تحقيق من أجل أن تكون الحقيقة واضحة أمام الجميع وكلنا تحت القانون".
بدورها، استنكرت نقابة محرري الصحافة بشدة استخدام العنف مع الزملاء الصحافيين والإعلاميين تحت أي مبرر، "وكان الأجدى بالسلطات المعنية اتخاذ التدابير التي تجنب الجميع هذه الإشكالات والحؤول دون أي صدام وخصوصاً أن الجسم الإعلامي يكرس نشاطه وجهده لإبراز دور المؤسسات اللبنانية في العمل على معالجة الظروف الصعبة التي يمرّ بها الوطن"، تقول النقابة.
وطالبت النقابة رئاسة المطار بالاعتذار من الزملاء عمّا حصل، والتعهّد بعدم تكراره، حرصاً على المصلحة الوطنية والمشتركة بين الإعلام والمؤسسات العامة.

المساهمون