رغم ابتعاد المصور الصحافي أحمد زكي عن الشبان الفلسطينيين، خلال تغطيته للمواجهات التي اندلعت الخميس، في محيط المدخل الشمالي لمدينة البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة، إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفته برصاصة مطاطية جرحت ذراعه وهو يحمل كاميرا التصوير.
يقول زكي لـ"العربي الجديد"، "كنت أقف مع مجموعة من الصحافيين على بعد 40 متراً عن جنود الاحتلال، ولم يكن بجانبي أي شاب فلسطيني من المتظاهرين، ويعرف جنود الاحتلال أنني صحافي حيث ارتدي الملابس الخاصة، وأخذت بعين الاعتبار جميع شروط الوقاية والسلامة أثناء التغطية، لكن أحد قناصة الاحتلال أصابني برصاصة في ذارعي انحرفت عن وجهي، وأصبت بجروح طفيفة تلقيت على إثرها العلاج الميداني وعدت مباشرة للعمل".
ويدرك الصحافي أحمد زكي أهمية تغطية الأحداث ومواصلة عمله لإيصال الرسالة الإعلامية الفلسطينية على أكمل وجه، حيث عاد مباشرة لعمله بعد إصابته، وفق ما يقول، لكنه يخشى من استهداف الصحافيين في الفترة المقبلة، وخص بعد تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي يحرض فيها على الإعلام الفلسطيني.
ما حدث من استهداف للصحافي زكي، حدث أيضًا مع مصور شركة "بال ميديا" للإنتاج صلاح زياد، حينما أصيب برصاصة مطاطية في بطنه أثناء تغطيته للمواجهات التي اندلعت الأسبوع الماضي على حاجز قلنديا شمالي القدس، ووصفت حالته بالمتوسطة.
ووثقت نقابة الصحافيين الفلسطينيين إصابة 41 صحافيًا منذ مطلع الشهر الجاري من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال تغطيتهم للأحداث التي تشهدها الضفة الغربية والقدس، ما بين إصابات بجروح أو بالاختناق أو من خلال الاعتداء الجسدي عليهم، ولا زال ثلاثة منهم يتلقون العلاج بالمستشفيات.
يقول عضو الأمانة العامة لنقابة الصحافيين الفلسطينيين عمر نزال لـ"العربي الجديد" إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدف إلى محاولة طمس الصورة والحقيقة الفلسطينية، حيث تم رصد الكثير من حالات الاعتداء على الصحافيين بشكل متعمد".
وفي النصف الأول من العام الجاري، وثقت نقابة الصحافيين نحو 300 اعتداء على الصحافيين من قبل قوات الاحتلال، ما يشير إلى ارتفاع في حجم الاستهداف الإسرائيلي للصحافيين الفلسطينيين، مقارنة مع الاعتداءات التي شهدها العام الماضي والتي وثق فيها 238 اعتداء خلال العام كله.
وشهد شهر سبتمبر/أيلول الماضي انتهاكات ضد الصحافيين والحريات الإعلامية في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" 41 انتهاكًا ضد الحريات الإعلامية من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وعادة، فإن الصحافيين الفلسطينيين معرضون للخطر ويتهدد الموت حياتهم، حيث قتلت قوات الاحتلال منذ بداية انتفاضة الأقصى في العام 2000 ولغاية الآن، 46 صحافيًا خلال تغطيتهم للأحداث، منهم 17 صحافيًا استشهدوا خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة العام الماضي، وفق ما يؤكد نزال لـ"العربي الجديد".
ويحرم الصحافيون الفلسطينيون من تغطية بعض الأحداث، بسبب منع الاحتلال لهم من حرية التنقل في مخالفة للأعراف والمواثيق الدولية، أو عدم السماح لهم بدخول بعض المناطق التي يعلن عنها الاحتلال أنها مناطق عسكرية مغلقة، ما يجعل مصدر المعلومة هو الإعلام الإسرائيلي فقط.
ومنذ اندلاع الأحداث مطلع الشهر الجاري، تحولت الكثير من وسائل الإعلام الفلسطينية، لتغطية تلك الأحداث، في خروج منها عن مسار برامجها المخصصة، في ما تواصلت الانتقادات لعددٍ منها من أجل الاهتمام بما يجري، لكن ما يواجه بعضها هو إرباك الفلسطينيين ببعض الأخبار غير الدقيقة أحيانًا.
ووفق ما يؤكد عدد من الصحافيين لـ"العربي الجديد"، فإن الكثير من التغطية الإعلامية للأحداث هي ردة فعل وليست مبنية على خطة ممنهجة للتصدي للهجمة الإسرائيلية، لقلة الخبرة لدى بعض الصحافيين الشباب، أو قد تكون التغطية ضعيفة ومشتتة رغم وجود جهود كبيرة تبذل في التغطية، في ما تحاول الكثير من الوسائل الإعلامية الحزبية منها أو الرسمية، توظيف الأحداث وفق أجندتها.
بينما يؤكد عضو الأمانة العامة لنقابة الصحافيين عمر نزال، أن هذه الأخطاء قد تحدث وغير مستبعدة، نظرًا لكم الأحداث التي ينقلها الصحافي من الميدان وحجم تفاعله معها، وبالتالي فإن الصحافي بشر قد يخطئ ويصيب.
اقرأ أيضاً: نساء الانتفاضة... مناضلات كاملات العضوية رغم الاحتلال وضغط المجتمع
يقول زكي لـ"العربي الجديد"، "كنت أقف مع مجموعة من الصحافيين على بعد 40 متراً عن جنود الاحتلال، ولم يكن بجانبي أي شاب فلسطيني من المتظاهرين، ويعرف جنود الاحتلال أنني صحافي حيث ارتدي الملابس الخاصة، وأخذت بعين الاعتبار جميع شروط الوقاية والسلامة أثناء التغطية، لكن أحد قناصة الاحتلال أصابني برصاصة في ذارعي انحرفت عن وجهي، وأصبت بجروح طفيفة تلقيت على إثرها العلاج الميداني وعدت مباشرة للعمل".
ويدرك الصحافي أحمد زكي أهمية تغطية الأحداث ومواصلة عمله لإيصال الرسالة الإعلامية الفلسطينية على أكمل وجه، حيث عاد مباشرة لعمله بعد إصابته، وفق ما يقول، لكنه يخشى من استهداف الصحافيين في الفترة المقبلة، وخص بعد تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي يحرض فيها على الإعلام الفلسطيني.
ما حدث من استهداف للصحافي زكي، حدث أيضًا مع مصور شركة "بال ميديا" للإنتاج صلاح زياد، حينما أصيب برصاصة مطاطية في بطنه أثناء تغطيته للمواجهات التي اندلعت الأسبوع الماضي على حاجز قلنديا شمالي القدس، ووصفت حالته بالمتوسطة.
ووثقت نقابة الصحافيين الفلسطينيين إصابة 41 صحافيًا منذ مطلع الشهر الجاري من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال تغطيتهم للأحداث التي تشهدها الضفة الغربية والقدس، ما بين إصابات بجروح أو بالاختناق أو من خلال الاعتداء الجسدي عليهم، ولا زال ثلاثة منهم يتلقون العلاج بالمستشفيات.
يقول عضو الأمانة العامة لنقابة الصحافيين الفلسطينيين عمر نزال لـ"العربي الجديد" إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدف إلى محاولة طمس الصورة والحقيقة الفلسطينية، حيث تم رصد الكثير من حالات الاعتداء على الصحافيين بشكل متعمد".
وفي النصف الأول من العام الجاري، وثقت نقابة الصحافيين نحو 300 اعتداء على الصحافيين من قبل قوات الاحتلال، ما يشير إلى ارتفاع في حجم الاستهداف الإسرائيلي للصحافيين الفلسطينيين، مقارنة مع الاعتداءات التي شهدها العام الماضي والتي وثق فيها 238 اعتداء خلال العام كله.
وشهد شهر سبتمبر/أيلول الماضي انتهاكات ضد الصحافيين والحريات الإعلامية في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" 41 انتهاكًا ضد الحريات الإعلامية من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وعادة، فإن الصحافيين الفلسطينيين معرضون للخطر ويتهدد الموت حياتهم، حيث قتلت قوات الاحتلال منذ بداية انتفاضة الأقصى في العام 2000 ولغاية الآن، 46 صحافيًا خلال تغطيتهم للأحداث، منهم 17 صحافيًا استشهدوا خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة العام الماضي، وفق ما يؤكد نزال لـ"العربي الجديد".
ويحرم الصحافيون الفلسطينيون من تغطية بعض الأحداث، بسبب منع الاحتلال لهم من حرية التنقل في مخالفة للأعراف والمواثيق الدولية، أو عدم السماح لهم بدخول بعض المناطق التي يعلن عنها الاحتلال أنها مناطق عسكرية مغلقة، ما يجعل مصدر المعلومة هو الإعلام الإسرائيلي فقط.
ومنذ اندلاع الأحداث مطلع الشهر الجاري، تحولت الكثير من وسائل الإعلام الفلسطينية، لتغطية تلك الأحداث، في خروج منها عن مسار برامجها المخصصة، في ما تواصلت الانتقادات لعددٍ منها من أجل الاهتمام بما يجري، لكن ما يواجه بعضها هو إرباك الفلسطينيين ببعض الأخبار غير الدقيقة أحيانًا.
ووفق ما يؤكد عدد من الصحافيين لـ"العربي الجديد"، فإن الكثير من التغطية الإعلامية للأحداث هي ردة فعل وليست مبنية على خطة ممنهجة للتصدي للهجمة الإسرائيلية، لقلة الخبرة لدى بعض الصحافيين الشباب، أو قد تكون التغطية ضعيفة ومشتتة رغم وجود جهود كبيرة تبذل في التغطية، في ما تحاول الكثير من الوسائل الإعلامية الحزبية منها أو الرسمية، توظيف الأحداث وفق أجندتها.
بينما يؤكد عضو الأمانة العامة لنقابة الصحافيين عمر نزال، أن هذه الأخطاء قد تحدث وغير مستبعدة، نظرًا لكم الأحداث التي ينقلها الصحافي من الميدان وحجم تفاعله معها، وبالتالي فإن الصحافي بشر قد يخطئ ويصيب.
اقرأ أيضاً: نساء الانتفاضة... مناضلات كاملات العضوية رغم الاحتلال وضغط المجتمع