ووفق البيان الذي وصل إلى "العربي الجديد"، روى الأسيران بعجة تفاصيل اعتقالهما لمحامية الهيئة، حنان الخطيب، مشيرين إلى أنهما تم إيقافهما بعدما داهمت قوات الاحتلال بيتهما بعد منتصف الليل وقلبته رأساً على عقب، ومن ثم قاموا بتقييد أيديهما وتعصيب أعينهما واقتادوهما إلى السيارة العسكرية ليتم نقلهما إلى منطقة الارتباط العسكري بالقرب من قلقيلية، وهناك لم يتوقف الجنود لحظة عن التنكيل بهما وشتمهما بأقذر الشتائم.
وروى الأسيران الفلسطينيان أن الجنود قاموا باستفزازهما عن طريق أخذ صورة "سيلفي" معهما وهما يتألمان، ونقلوهما بعدها إلى معسكر حوارة جنوب نابلس، ومن ثم إلى الأقسام العامة في سجن "مجيدو"، بعد أن تم تفتيشهما تفتيشاً عارياً.
من جهة ثانية، أوضحت الهيئة "تعرض الأسيرين مراد الأعرج ( 25 سنة) من بلدة عنبتا في طولكرم، وطارق أبو طبيخ من مخيم جنين، للتنكيل والمعاملة السيئة أثناء اعتقالهما واستجوابهما في مراكز التحقيق الإسرائيلية".
وقالت هيئة شؤون الأسرى، اليوم الإثنين، إنه "تم نقل ابن الأسير شاهر منصور إلى عيادة سجن النقب، خلال توجهه لزيارة والده المحكوم بالسجن 13 عاما".
وأوضحت الهيئة أنه "أثناء توجه الفتى منجد شاهر منصور (16 سنة)، لزيارة والده في سجن النقب اليوم، أجبره جنود الاحتلال المتواجدين على الحاجز على الدخول لإحدى ماكنات التفتيش بالأشعة، رغم علمهم بأن الفتى يعاني من مشاكل بالقلب والكبد، وأن هناك جهاز تنظيم نبضات للقلب مركب في صدره، وبمجرد إجبار الجنود الفتى على دخول الماكينة شعر بالتعب والإعياء، وتم نقله إلى عيادة السجن".
وحملت الهيئة الجنود وإدارة السجون المسؤولية عن تفاقم الوضع الصحي للفتى المريض، لإجبارهم إياه على دخول ماكينة التفتيش بالأشعة رغم علمهم بظروفه الصحية مسبقا.
وطالب رئيس هيئة الأسرى، عيسى قراقع، في تصريح، مؤسسة الصليب الأحمر الدولي بضرورة تواجد مراقبين لها على الحواجز، لوقف الانتهاكات التي تمارس بحق أهالي الأسرى خلال توجههم لزيارة أبنائهم على أيدي الجنود، وبينها تمزيق التصاريح وتفتيشهم تفتيشا مهينا، وإعادتهم عن الحواجز، وعدم مراعاة الأوضاع الصحية للمرضى منهم.