وضع جنوبيو اليمن نشاط المنظمات، لا سيما الدولية منها، نصب أعينهم، ومنعوها من ممارسة أنشطتها، واتهموها بتنفيذ أجندة سياسية، لما يسمونه "الاحتلال" في نظام صنعاء، أو أجندة خارجية من خلال ممارسة أنشطة "دينية".
ويوم الثلاثاء الماضي، حاولت مجموعة من هؤلاء الناشطين الاعتداء، في منطقة يافع، على طاقم منظمة "كير" الدولية، ومنعتها من القيام بأنشطتها في الأعمال الخيرية، وبناء المدارس، وأجبروا أفرادها على مغادرة المنطقة، رغم أن هذا الفعل ولّد استياء شديداً من بعض الأطراف في المنطقة. وهذه لم تكن الحادثة الأولى التي تتعرض لها المنظمات؛ إذ سبق منظمة "كير" عشرات المنظمات الأخرى لا سيما الأميركية والأوروبية، فضلاً عن منظمات تابعة للأمم المتحدة.
واتخذ التعدّي على نشاطات المنظمات أشكال إفشال برامجها وأنشطتها، من تدريب وتأهيل، في عدة مشاريع وبرامج إنسانية، بالإضافة إلى الأعمال الخيرية، كبناء مدارس ومعاهد، ومراكز صحية ومخيمات، فضلاً عن طرد الطواقم وتهديد عاملين، وإغلاق مكاتب بعض المنظمات، وإجبار البعض على مغادرة بعض المناطق، كمنظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، التي أجبرت أكثر من مرة، على إغلاق مكاتبها في عدد من المناطق، بما فيها عدن. وتُعيد المنظمات أسباب التعدّي على نشاطاتها ومنعها إلى عدّة أسباب منها الأمني، ومنها ما يهدف إلى الابتزاز، فيما تقف خلف بعض التهديدات أحياناً عصابات وجماعات مسلحة، لا سيما في مناطق لا تتواجد فيها الدولة، أو قد تقف أطراف سياسية ودينية خلفها.
وتقول جهات جنوبية إن لدى العديد من هذه المنظمات أهدافاً سياسية ودينية، وبناء عليه تختلف الجهات التي تقف وراء منعها من مزاولة نشاطاتها. وترى أطراف سياسية من مكونات الحراك الجنوبي أن نشاط المنظمات الدولية وتكاثرها، إلى جانب المحلية، واتساعها في الجنوب، ظهر بعد ثورة الشباب بشكل كبير، فيما لم يكن لها وجود من قبل. وتعتبر أنه كان الأحرى أن تتواجد فيه هذه المنظمات عندما كان يتعرض الجنوبيون لانتهاكات وقمع وقتل، طالت احتياجاتهم من قبل النظام السابق، وصولا إلى النظام الحالي.
وتعتقد هذه المكونات أن ما تقوم فيه هذه المنظمات، في الفترة الأخيرة، لم يكن سوى ترويج لمشاريع ما يسمونه نظام الاحتلال في صنعاء، لا سيما النظام الفيدرالي، في وقت يريد فيه الجنوبيون استعادة دولتهم. لكن في المقابل ترفض بعض الأطراف الجنوبية أي اعتراض على عمل هذه المنظمات، وترحب بما تقوم به المنظمات من تأهيل وتدريب للناشطين والقيام ببعض الأعمال الإنسانية والخيرية ورصد الانتهاكات وتوفير بعض المساعدات لبعض المناطق، التي تتعرض لنكبات في ظل النزاعات المسلحة التي تشهدها البلاد خصوصاً بين السلطة المركزية وتنظيم "القاعدة".
لكن يبقى الأكثر خطراً على هذه المنظمات هو الأطراف الدينية كـ"القاعدة"، الذي يتهم المنظمات بالترويج لأجندة سياسية ودينية، لعدد من الدول التي تتبع لها، إضافة إلى القيام بأعمال التجسس، فيما تتخذ من الأعمال الإنسانية والخيرية غطاء لها.
ويقول الناشط في الحراك الجنوبي، أحمد الدماني، لـ"العربي الجديد":"هناك تضارب حول المنظمات الدولية القادمة إلى الساحة الجنوبية؛ فالبعض يرى أنها لا تجاري مطالب الشعب الجنوبي، بقدر ما هي تعمل فقط على تمهيد لمرحلة ما بعد الحوار الوطني، في الوقت التي تتكتم فيه على الانتهاكات في الساحة الجنوبية"، والدليل على هذا الموضوع، بحسب الدماني، المنظمات الأميركية التي استطاعت أن تعزز ثقافة مخرجات الحوار، عبر دعمها أكثر من مؤسسة مدنية في مختلف محافظات الجنوب. ويقول الدماني إن الساحة الجنوبية "لم تجد المنظمات الدولية الحقيقية لتنقل للعالم الانتهاكات الواقعة على شعب الجنوب من قتل وتصفية كوادر واعتقال العشرات من نشطاء الحراك الجنوبي السلمي، بل غابت المنظمات، وظلت بعيدة عن المعاناة التي يعيشها الشعب الجنوبي".
ويوم الثلاثاء الماضي، حاولت مجموعة من هؤلاء الناشطين الاعتداء، في منطقة يافع، على طاقم منظمة "كير" الدولية، ومنعتها من القيام بأنشطتها في الأعمال الخيرية، وبناء المدارس، وأجبروا أفرادها على مغادرة المنطقة، رغم أن هذا الفعل ولّد استياء شديداً من بعض الأطراف في المنطقة. وهذه لم تكن الحادثة الأولى التي تتعرض لها المنظمات؛ إذ سبق منظمة "كير" عشرات المنظمات الأخرى لا سيما الأميركية والأوروبية، فضلاً عن منظمات تابعة للأمم المتحدة.
واتخذ التعدّي على نشاطات المنظمات أشكال إفشال برامجها وأنشطتها، من تدريب وتأهيل، في عدة مشاريع وبرامج إنسانية، بالإضافة إلى الأعمال الخيرية، كبناء مدارس ومعاهد، ومراكز صحية ومخيمات، فضلاً عن طرد الطواقم وتهديد عاملين، وإغلاق مكاتب بعض المنظمات، وإجبار البعض على مغادرة بعض المناطق، كمنظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، التي أجبرت أكثر من مرة، على إغلاق مكاتبها في عدد من المناطق، بما فيها عدن. وتُعيد المنظمات أسباب التعدّي على نشاطاتها ومنعها إلى عدّة أسباب منها الأمني، ومنها ما يهدف إلى الابتزاز، فيما تقف خلف بعض التهديدات أحياناً عصابات وجماعات مسلحة، لا سيما في مناطق لا تتواجد فيها الدولة، أو قد تقف أطراف سياسية ودينية خلفها.
وتقول جهات جنوبية إن لدى العديد من هذه المنظمات أهدافاً سياسية ودينية، وبناء عليه تختلف الجهات التي تقف وراء منعها من مزاولة نشاطاتها. وترى أطراف سياسية من مكونات الحراك الجنوبي أن نشاط المنظمات الدولية وتكاثرها، إلى جانب المحلية، واتساعها في الجنوب، ظهر بعد ثورة الشباب بشكل كبير، فيما لم يكن لها وجود من قبل. وتعتبر أنه كان الأحرى أن تتواجد فيه هذه المنظمات عندما كان يتعرض الجنوبيون لانتهاكات وقمع وقتل، طالت احتياجاتهم من قبل النظام السابق، وصولا إلى النظام الحالي.
وتعتقد هذه المكونات أن ما تقوم فيه هذه المنظمات، في الفترة الأخيرة، لم يكن سوى ترويج لمشاريع ما يسمونه نظام الاحتلال في صنعاء، لا سيما النظام الفيدرالي، في وقت يريد فيه الجنوبيون استعادة دولتهم. لكن في المقابل ترفض بعض الأطراف الجنوبية أي اعتراض على عمل هذه المنظمات، وترحب بما تقوم به المنظمات من تأهيل وتدريب للناشطين والقيام ببعض الأعمال الإنسانية والخيرية ورصد الانتهاكات وتوفير بعض المساعدات لبعض المناطق، التي تتعرض لنكبات في ظل النزاعات المسلحة التي تشهدها البلاد خصوصاً بين السلطة المركزية وتنظيم "القاعدة".
لكن يبقى الأكثر خطراً على هذه المنظمات هو الأطراف الدينية كـ"القاعدة"، الذي يتهم المنظمات بالترويج لأجندة سياسية ودينية، لعدد من الدول التي تتبع لها، إضافة إلى القيام بأعمال التجسس، فيما تتخذ من الأعمال الإنسانية والخيرية غطاء لها.
ويقول الناشط في الحراك الجنوبي، أحمد الدماني، لـ"العربي الجديد":"هناك تضارب حول المنظمات الدولية القادمة إلى الساحة الجنوبية؛ فالبعض يرى أنها لا تجاري مطالب الشعب الجنوبي، بقدر ما هي تعمل فقط على تمهيد لمرحلة ما بعد الحوار الوطني، في الوقت التي تتكتم فيه على الانتهاكات في الساحة الجنوبية"، والدليل على هذا الموضوع، بحسب الدماني، المنظمات الأميركية التي استطاعت أن تعزز ثقافة مخرجات الحوار، عبر دعمها أكثر من مؤسسة مدنية في مختلف محافظات الجنوب. ويقول الدماني إن الساحة الجنوبية "لم تجد المنظمات الدولية الحقيقية لتنقل للعالم الانتهاكات الواقعة على شعب الجنوب من قتل وتصفية كوادر واعتقال العشرات من نشطاء الحراك الجنوبي السلمي، بل غابت المنظمات، وظلت بعيدة عن المعاناة التي يعيشها الشعب الجنوبي".