وفي تقرير بثته ليلة الجمعة، قال المعلق السياسي في القناة براك رفيد، إن رئيس شعبة العمليات الأسبق في هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل زيف، طلب من مجموعة من المرتزقة شن هجمات على حقول النفط والبنى التحتية في جنوب السودان، من أجل دفع حكومتها إلى الاستعانة بخدماته لوقف هذه الهجمات "والتصدي" للمرتزقة.
وأوضح رفيد أن زيف أقدم على هذا المخطط على الرغم من أنه تربطه علاقات عمل وثيقة بحكومة جنوب السودان.
وأشار إلى أن الجنرال الإسرائيلي استغل شركة يرأس مجلس إدارتها، وتعمل في مجال تدشين المشاريع الزراعية والإنشائية، للتغطية على عقد صفقات بيع سلاح لجنوب السودان، وتجاوز الحظر المفروض عليها، والذي أعلنته الأمم المتحدة بسبب تورط قادة الحكومة في جوبا في تنفيذ جرائم حرب في الحرب الأهلية الدائرة هناك على خلفية الصراع بين الرئيس سيلفا كير وخصمه رياك مشار.
وحسب القناة، فقد بلغت قيمة الصفقات التي توصلت إليها شركة زيف مع جنوب السودان 150 مليون دولار، موضحة أن سلوك زيف وشركته دفعت الخارجية الأميركية إلى فرض عقوبات مالية عليه أمس.
يذكر أن ساسة من أحزاب يسارية وممثلي منظمات حقوقية إسرائيلية طالبوا حكومة بنيامين نتنياهو بوقف تزويد جنوب السودان بالسلاح حتى لا يتم استخدامه في تنفيذ جرائم الحرب.
وقد اتهمت تمار زمبيرغ، رئيسة حركة "ميريتس" اليسارية، حكومة الاحتلال الإسرائيلي بـ"لعب دور غير مباشر في جرائم الحرب" التي ترتكبها حكومة جنوب السودان، وضمنها القتل الجماعي والطرد والاغتصاب، من خلال تزويد جيش كير بالسلاح.
ويشار إلى أن إسرائيل ترى في العلاقة مع جنوب السودان ذخرا استراتيجيا، حيث إن المخابرات الإسرائيلية تستغل العلاقة مع حكومة جوبا في إحباط عمليات نقل السلاح التي تدعي تل أبيب أن إيران تنفذها لصالح "حزب الله" وحركة "حماس".